عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

وسط تسابق دولي محموم.. الهند تبحث عن موطئ قدم في أفريقيا

وسط تسابق دولي محموم.. الهند تبحث عن موطئ قدم في أفريقيا
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا موديالمصدر: رويترز
20 يوليو 2024، 1:55 م

 كثفت الهند من تحركاتها الدبلوماسية واستثماراتها في دول أفريقية عدة، ما يعكس سعيا من نيودلهي إلى فرض نفوذٍ ما لها في القارة التي يستمر التهافت عليها من قبل عدة قوى عالمية، وذلك إثر خروج فرنسا من عدة دول في القارة السمراء.

وأطلقت نيودلهي قبل أشهر تدريبات عسكرية مشتركة مع عدد من الدول الأفريقية تحت مسمى "أفنديكس"، وشهدت مشاركة ما يزيد على 20 دولة من القارة السمراء.

ومن بين الدول التي انخرطت في التدريبات العسكرية إثيوبيا، وتنزانيا، وأوغندا، بينما اكتفت 12 دولة بدور مراقب مثل الكاميرون، وغينيا الاستوائية، وجنوب أفريقيا.

وتعليقا على ذلك، قال الخبير في الشؤون الأفريقية والعسكرية عمرو ديالو بالقول، إن "هناك عدة ممرات بحرية مهمة للغاية في سياق دخول وتنقل البضائع الهندية؛ لذلك نرى اهتماما بشكل رئيسي بالجانب العسكري في علاقة نيودلهي بالعواصم الأفريقية، خاصة أن دول القارة تعاني هشاشة أمنية كبيرة وحتى عمليات قرصنة مثلا في سواحل الصومال وغيرها؛ لذلك تبدي الهند قيمة كبيرة للجوانب العسكرية والأمنية".

أخبار ذات علاقة

لمواجهة المد الروسي.. الغرب يسعى لإعادة صياغة علاقته مع أفريقيا الوسطى

 

وأضاف ديالو، لـ"إرم نيوز"، أن "أول مناورة بحرية بين الدول الأفريقية والهند كانت في نوفمبر/تشرين الثاني من 2023 وشهدت مشاركة دول مثل تنزانيا والموزمبيق. كما وصلت قطع بحرية هندية إلى بعض الدول الأفريقية مثل نيجيريا، وهنا نلاحظ بأن الحكومة الهندية تركز بشكل كبير على الجانب الأمني، لكن بعكس فرنسا التي أطلقت عمليات وانخرطت فيها بحيث كانت كلفته ضخمة، بينما الهند تحاول تدريب ووضع القوات الأفريقية على السكة الصحيحة من أجل مواصلة المعركة ضد الجماعات المسلحة".

أما المحلل السياسي المالي قاسم كايتان، فيعتقد أن "الهند بالفعل تركز على الجانب الدفاعي في سياساتها تجاه أفريقيا، ويكفي هنا أن نذكر بأن هذا البلد أحد أبرز الدول انخراطا في مشاريع قوات حفظ السلام الأممية وغير ذلك".

وأوضح كايتا، لـ"إرم نيوز"، أن "حوالي 80% من قوات القبعات الزرقاء الموجودة في أفريقيا هي من الهند بحسب دراسة حديثة. لذلك؛ أعتقد أن هناك اهتماما من نيودلهي في سياق صراع نفوذ لا نعرف كيف سينتهي أو كيف حتى ستتم إدارته".

وبين أن "هناك مخاوف أصلا من نشوب صراع مسلح بين القوى الدولية على أفريقيا، وهي مخاوف تستند إلى مجموعة من الحقائق في الواقع، كتواجد قوات روسية وأمريكية في أفريقيا؛ ما يعني أن فرضيات الاحتكاك العسكري تبقى قائمة"، منوها إلى أنه "من هنا تأتي رغبة الهند في تعزيز وجودها في أفريقيا، هي ترى أنها هي الأولى من غيرها للقيام بذلك بما أن لها إمكانيات ولها تبادلات تجارية محترمة مع دول القارة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC