عاجل

 مسؤول أمريكي: إقالة وزير دفاع "متمرس" مثل غالانت في هذا الوقت "خطوة مجنونة"

logo
العالم

رغم تحالفه مع روسيا.. الجيش المالي يراكم خسائره الميدانية

رغم تحالفه مع روسيا.. الجيش المالي يراكم خسائره الميدانية
قوات الجيش الماليالمصدر: (أ ف ب)
18 أغسطس 2024، 3:41 م

بعد أربع سنوات من إطاحته بالرئيس السابق وتأسيسه لتحالف مع روسيا، لا يزال الجيش المالي يراكم الخسائر الميدانية التي تتسبب بها هجمات دامية، سواء من الحركات الأزوادية المتحالفة التي تنادي بانفصال الشمال، أو من الجماعات الجهادية.

وفي وسط مالي، لقي 15 جنديًا على الأقل مصرعهم في هجوم شنته جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك بعد أيام من مقتل حوالي 47 جنديًا في كمين محكم نصبته الحركات الأزوادية للجيش المالي قرب الحدود مع الجزائر.

أخبار ذات علاقة

مالي.. برلماني يدعو لـ"تصفية" رئيسيْ ساحل العاج وبنين

وقال الخبير العسكري المالي أليو كانتي: "الجيش بالفعل يتكبد خسائر كبيرة، لكن هذا ناجم بالأساس عن نقلة نوعية في عملياته، حيث بات يداهم معاقل الحركات الإرهابية والانفصالية، وهو يسعى إلى بسط سيطرته على كافة أراضي مالي بخلاف ما كان سائدا".

وأوضح كانتي في تصريح لـ"إرم نيوز"، "أنه فيما يخص التحالف مع روسيا، فإن قدرة عناصر مجموعة فاغنر شبه العسكرية تراجعت، ويبدو أن حتى معنويات مقاتليها متأثرة للغاية بما حصل في روسيا عندما قُضي على يفغيني بريغوجين، وبالتالي من الصعب التكهن بمصير التحالف بين روسيا ومالي، رغم اللقاءات المتكررة بين مسؤولي البلدين".

ورأى أن "استمرار هذا التحالف سيكون رهينًا بتحقيق نجاحات ميدانية في مالي، خاصة أن الشارع لم يعد يقبل المزيد من الخسائر، ولو كان الجيش في موقع هجوم وليس دفاعًا. الناس تنتظر المزيد، وهذا حقهم المشروع".

وأنهى كانتي حديثه بالقول: "ما يحدث في مالي يؤكد أن هناك أطرافًا ربما تحرك بعض الجماعات، وإذا نظرنا إلى المشهد، فإنه بالإمكان أن نعرف هذه الأطراف، وهي التي خسرت أساسًا مصالحها في مالي".

مؤامرات تُحاك ضد مالي

وبعد الانقلاب الذي شهدته مالي في آب/ أغسطس 2020، شهدت منطقة غرب إفريقيا عدوى حقيقية للانقلابات العسكرية، حيث شملت بوركينا فاسو والنيجر، وهي دول لجأت هي الأخرى للتحالف مع روسيا التي بات حضورها ظاهرًا للعيان في المنطقة.

من جانبه، قال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا: "هناك إخفاقات ويجب الإقرار بها، لكنها إخفاقات مرتبطة أساسًا بضعف المعلومات الاستخبارية، وأيضًا بمؤامرات تُحاك ضد مالي من أجل وقف تحالفها مع روسيا".

وأضاف كايتا لـ"إرم نيوز" أن "الجيش قادر على تحقيق نتائج، خاصة مع الصفقات التي تم إبرامها والتي أدت إلى اقتناء طائرات مسيرة وغير ذلك من دول مثل تركيا وروسيا. الآن يبقى المشكل الحقيقي في تحديد بنك الأهداف وتجميع المعلومات الاستخبارية اللازمة، لأن الجيش لديه إمكانيات الآن".

واستنتج أن "الأشهر المقبلة قد تشهد انفراجة أمنية، خاصة بعد السيطرة على كيدال، وفي ظل التنسيق مع دول الجوار مثل بوركينا فاسو والنيجر. وهذا ما نتمناه؛ لأن شعبنا لم يعد يتحمل الفوضى الأمنية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC