logo
العالم العربي

الجزائر.. تصريحات مثيرة للجدل من مناصري تبون تثير غضب منافسيه

الجزائر.. تصريحات مثيرة للجدل من مناصري تبون تثير غضب منافسيه
رجل يمر أمام لوحة إعلانية لحملة انتخابية رئاسية سابقة في ...المصدر: رويترز
24 أغسطس 2024، 7:34 م

أثارت تصريحات مثيرة للجدل من قبل مناصرين للرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبدالميجد تبون، غضب منافسيه في الانتخابات الرئاسية، عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش.

ومع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي للرئاسة الجزائرية، المقرر في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، خرج منافسا عبد المجيد تبون عن صمتهما، مهاجمين من وصفوهم بـ"المهرجين السياسيين".

وسرق رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، المحسوب على معسكر تبون، الأضواء من منافسي الرئيس الحالي،  لإثارته الجدل عبر تصريحات اعتبرت "استفزازية".

وبعد مضي نصف مدة الحملة الانتخابية في الجزائر، تمهيدًا للاقتراع الرئاسي، باتت مقاطع فيديو بن قرينة الداعم لـ"مرشح السلطة"، تلقى انتشارًا وتفاعلًا واسعًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بين منتقد وساخط على أسلوبه الدفاعي عن تبون، الذي يسعى إلى ولاية ثانية.

وفي تجمع شعبي، قال بن قرينة إن "الرئيس خط أحمر"، وهو يمثل وحدة الأمة وتمجيد الدين الإسلامي، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، معتبرًا أن "من يمس عبد المجيد تبون، فإنه يمس فيّ، وفي عرضي، وفي أمي، وفي ابني، وفي زوجتي"، وفق تعبيره.

وواصل بن قرينة تصريحاته التي وصفت بـ"الاستفزازية"، ولكن بنبرة استعراضية لقربه من الرئيس الجزائري.

وزعم أنه يلتقي تبون دوريًا، وفي كل مرة يتكلم على وزير من الوزراء "إلا ويقيلونه" على حد قوله، مشيرًا إلى دعوة تبون قبل أشهر إلى تجنب الحديث عن الوزراء لغاية إجراء الانتخابات الرئاسية.

أخبار ذات علاقة

"تبون ينير بيروت".. دعاية جزائرية مفبركة و"فيسبوك" تتدخل

 

 وكان بن قرينة قد حصل على المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2019، أمام منافسه تبون.

ومنذ اليوم الأول من الحملة الانتخابية، أعلن بن قرينة، أن تبون سيفوز بنسبة تتراوح بين (80 - 90)% من الأصوات، داعيًا مرشح حركة "حمس" عبد العالي حساني، ومرشح "جبهة القوى الاشتراكية" المعارضة يوسف أوشيش، إلى "التنافس على المرتبتين الثانية والثالثة"، وهي تصريحات صنفت في خانة المواقف المزعزعة لمصداقية الاقتراع.

واليوم السبت، خرج المرشح الرئاسي حساني عن صمته، وذلك خلال تجمع شعبي انتخابي في مدينة تلمسان غربي البلاد، قائلًا إنهم "يتعرضون لحملة مغرضة من بعض السياسيين ووسائل الإعلام، رغم أنهم لم يتولوا الحكم بعد". 

وطالب بوقف الحملات التي تهدف إلى تشويه صورة المرشحين، وزرع الفتنة بين الجزائريين.

بدوره، وصف المرشح الرئاسي أوشيش، هذه التصريحات بأنها "شعوذة سياسية تهدف إلى إبعاد الشعب عن العملية السياسية بخطابات لا تمت للواقع بصلة".

ودعا أوشيش، خلال تجمع انتخابي في مدينة الشلف غربي البلاد، الجزائريين إلى عدم الالتفات إلى من وصفهم بـ"المهرجين السياسيين"، لافتًا إلى أن سياسات التملق السابقة قادت البلاد إلى الحراك، والآن هناك من يسعى لإعادة البلاد إلى نفس المسار.

أخبار ذات علاقة

محللون يستبعدون "مفاجآت" في الانتخابات الجزائرية الرئاسية: "تبون باق"

 ويحظى تبون بدعم أحزاب "جبهة التحرير الوطني"، "التجمع الوطني الديمقراطي"، و"جبهة المستقبل"، التي تملك أغلبية في البرلمان والمجالس المحلية.

كما يحظى بتأييد أحزاب أخرى توصف بـ"المجهرية"، على غرار صوت الشعب، وتجمع أمل الجزائر، والفجر الجديد، والتي لها تأثير سياسي ضعيف في الساحة الجزائرية، حيث انتشر الآلاف من منتخبي ومناضلي هذه التشكيلات بقوة في الولايات منذ بداية الحملة لحشد الدعم للرئيس، رغم الأجواء الحارة التي تسود معظم مناطق الجزائر. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC