logo
العالم العربي

"هدوء على الجبهات".. هل دخلت حرب السودان "مرحلة الجمود"؟

"هدوء على الجبهات".. هل دخلت حرب السودان "مرحلة الجمود"؟
مقاتلون سودانيون في "القضارف"المصدر: أ ف ب
07 أغسطس 2024، 8:32 ص

تشهد الأوضاع العسكرية على كافة جبهات القتال في السودان، حالة من الهدوء، وسط ترقب السودانيين لمحادثات وقف إطلاق النار المنتظر انطلاقها في جنيف في الـ14 من الشهر الجاري.

وقال شهود عيان ومصادر من مواقع الصراع المختلفة، لـ"إرم نيوز"، إن الأوضاع الميدانية تشهد حالة من الجمود باستثناء بعض الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش السوداني بشكل عشوائي؛ ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط المدنيين.

وشن الجيش السوداني، الثلاثاء، غارة جوية على مدينة غبيش غرب كردفان، أسفرت عن مقتل طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، وتدمير عدد من المنازل، وفق شهود عيان.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن "طيران الجيش السوداني واصل الغارات الجوية الغادرة ضد المدنيين بقصف الأحياء السكنية في مدينة غبيش بولاية شمال كردفان".

وأوضحت أن هذه الغارات خلفت "عشرات الضحايا، بينهم طفلة قتيلة وعدد من المصابين، فيما أحدث إسقاط البراميل المتفجرة دمارًا كبيرًا لمنازل المواطنين".

دارفور

وكان طيران الجيش السوداني قصف يوم الاثنين مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور، مما أدى إلى إصابة 4 أطفال على الأقل وتدمير نحو 20 منزلًا.

وجاء قصف الجيش السوداني بعد أيام من إعلان مرصد التصنيف المتكامل لمراحل الغذاء عن تفشي المجاعة في مخيم "زمزم" للنازحين شمالي دارفور.

وفي مدينة الفاشر شمال دارفور تشهد الأوضاع العسكرية هدوءًا حذرًا وسط استمرار الحصار على المدينة من قبل قوات الدعم السريع، حيث اضطر الجيش مرة أخرى لتنفيذ إسقاط جوي للإمدادات على مواقع قواته المحاصرة داخل المدينة، وفق شهود عيان.

وتسببت المعارك المستمرة في موجة نزوح واسعة لسكان مدينة الفاشر نحو معسكر "أبو شوك" المجاور للمدينة، كما لجأ آخرون إلى مناطق "طويلة" و"جبل مرة" التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور.

محادثات جنيف

ويأتي هذا الهدوء في وقت تتطلع فيه أنظار السودانيين نحو محادثات وقف إطلاق النار المتوقع انطلاقتها في الـ14 من أغسطس/ آب الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن دعوتها طرفي الحرب بالسودان إلى محادثات وقف إطلاق نار في جنيف، وحددت 14 من الشهر الجاري موعدًا لها، حيث سارعت قوات الدعم السريع للترحيب بالدعوة وإعلان المشاركة في المحادثات، بينما لم يعلن الجيش السوداني موقفه حتى اللحظة.

ويسود التخوف من عرقلة أنصار نظام الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، المحادثات المقبلة، إذ بدؤوا منذ وقت مبكر الترويج لرفض الدعوة وسط مطالبات بإشراك أطراف أخرى من حلفاء الجيش السوداني في المحادثات، الأمر الذي فجر الخلافات داخل معسكر الجيش.

وكانت مصادر أبلغت "إرم نيوز" أن هذه الخلافات جعلت الجيش يتأخر في إعلان موقفه من الدعوة الأمريكية بشأن محادثات وقف إطلاق النار.

أخبار ذات علاقة

محادثات جنيف المحتملة تثير انقسامات ضمن صفوف الجيش السوداني

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC