نتنياهو يبلغ ماكرون بأن القيود على إسرائيل تخدم إيران

logo
العالم العربي

مأزق الإسلاميين.. هل تكتب الانتخابات التونسية نهاية فعلية للإخوان؟

مأزق الإسلاميين.. هل تكتب الانتخابات التونسية نهاية فعلية للإخوان؟
المرشح الرئاسي التونسي زهير المغزاوي يدلي بصوتهالمصدر: رويترز
06 أكتوبر 2024، 1:44 م

بدأت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية، اليوم الأحد، وسط تساؤلات عن الشخصية الأوفر حظًّا للفوز بلقب الرئيس لمدة 5 سنوات، وأيضًا حول الرابحين والخاسرين من هذا الاستحقاق الذي يأتي تحت وطأة انتقادات شديدة.

على الصعيد السياسي، دخل مرشح حزبي وحيد هذا السباق وهو الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، واتخذت حركة النهضة الإسلامية، الخصم الأبرز للرئيس قيس سعيد، موقفًا رماديًّا من الاستحقاق الرئاسي، إذ لم تدعُ إلى مقاطعته، ولم تدعُ إلى المشاركة.

ويثير ذلك تساؤلات حول تأثير نتائج الاستحقاق الرئاسي في مصير الحركة التي يقبع معظم قياداتها في السجن بسبب تهم مختلفة، ففي 2019، دخلت حركة النهضة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في تونس، بمرشحها الخاص في الانتخابات الرئاسية، وهو النائب البرلماني السابق عبد الفتاح مورو، الذي فشل في المرور إلى جولة الإعادة.

أخبار ذات علاقة

تونس.. أجواء مشحونة تُغيّب برامج مرشحي الانتخابات الرئاسية (فيديو)

الفرصة الأخيرة

وقال المحلل السياسي التونسي، بوبكر الصغير، إن "الانتخابات الرئاسية هي بمنزلة الفرصة الأخيرة للنهضة ولتنظيم الإخوان، الذي خسر كل قلاعه، بالتالي سيكون لها بكل تأكيد تأثير كبير عليها وعلى مصيرها، وهناك حتى حديث بأن الحركة قامت في الأيام الماضية بتعبئة الناخبين في مراكز الاقتراع بالخارج".

وتابع الصغير في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن: "الانتخابات الرئاسية هي لحظة فارقة في تاريخ تونس، وتمثل حسمًا للمعركة بين المنظومة التي حكمت تونس طيلة عشرية الخراب، ومنظومة 25 يوليو/ تموز 2021، التي رغم الانتقادات حول إنجازاتها، لا تزال تحظى بشعبية مهمة في الشارع التونسي".

ويأتي الاستحقاق الرئاسي بعد أسابيع من اعتقال السلطات التونسية لـ 95 قياديًّا في حركة النهضة الإسلامية، يواجهون تهمًا يُبتُّ فيها من خلال قانون مكافحة الإرهاب الذي سنته تونس عام 2015.

وأعلنت أحزاب مثل "آفاق تونس" ترك الباب مفتوحًا أمام أنصارها للمشاركة من عدمها، وأعلنت جبهة الخلاص الوطني عدم المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، على حين تبنت أحزاب مثل حركة "الشعب" و"التيار الشعبي" خيار المشاركة، الأولى من خلال مرشحها الخاص، والثاني من خلال دعم الرئيس قيس سعيد الطامح لولاية ثانية.

وقال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي إن، "حركة النهضة فعلًا انتهت سياسيًّا، وهذه الانتخابات ستشكل ضربة أخرى لها بالنظر إلى التردد الذي سادها، وهو تردد في بعض الأحيان مفهوم، إذ تلقت الحركة هزات كبيرة من خلال الإيقافات والانشقاقات الداخلية".

وأوضح العبيدي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن، "مأزق الإسلاميين، في اعتقادي، سيتعمق بعد هذه الانتخابات، بعد الربيع العربي، تمكن هؤلاء من افتكاك السلطة في دول مثل تونس وليبيا ومصر وغيرهم، ولكن الآن الأمور تغيرت، وحركة النهضة تلتحق ببقية فروع الحركات الإسلامية التي خسرت السلطة ونفوذها في دول عربية عدة".

أخبار ذات علاقة

3 مرشحين في السباق.. التونسيون ينتخبون رئيسهم اليوم (فيديو)

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC