عاجل

إعلام عبري: سقوط صاروخين في منطقة مفتوحة قرب المطلة

logo
العالم

هل تمهد الفضيحة الجنسية لتفكيك "الإخوان المسلمين" في ماليزيا؟

هل تمهد الفضيحة الجنسية لتفكيك "الإخوان المسلمين" في ماليزيا؟
مظاهرات لمؤيدي الإخوان في ماليزياالمصدر: أ ف ب
12 سبتمبر 2024، 5:48 م

أكد باحثون في شؤون الجماعات المتطرفة، أن "الفضيحة الجنسية" التي طالت "الإخوان المسلمين" في ماليزيا، ستكون لها أبعاد قوية وقد تؤدي إلى تفكيك الجماعة في الدولة الآسيوية.

وقال الباحثون لـ"إرم نيوز" إن "هذه الفضائح بلا شك سيكون لها أثر كبير على جماعة الإخوان وصورتها، ليس في ماليزيا فقط ولكن في الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية، بعد أن خسرت ما تدعيه من مصداقية في مواقع مهمة بالعالم العربي".

جاء ذلك بعد أن أعلنت السلطات الماليزية، إنقاذ 402 طفل من 20 دار رعاية تابعة لجماعة الإخوان، والقبض على 171 مشتبها بتهمة استغلال الأطفال جنسيا وإساءة معاملتهم.

ورأى الباحث المختص في شؤون الجماعات المتطرفة، مصطفى أمين، في حديث لـ"إرم نيوز" أن "القضاء الماليزي سيتخذ كافة الإجراءات تجاه تلك الجمعية الإخوانية المسؤولة عن هذه الفضيحة، وسيقدم مرتكبوها إلى المحاكمة بدون أي مواربة، وستكون هناك عقوبات قاسية بسبب هذا الاستغلال لأطفال ينتمي معظمهم لجماعة الإخوان".

وعلى الرغم من أن السلطات الماليزية تسمح بعمل الجماعة، ولا تدخل معها في صراعات، وتعتبر ملاذاً لقيادات الإخوان الفارة من دول عربية، بحسب أمين، إلا أن "القانون يتعامل بشكل مباشر مع أي تجاوز أو فساد أو جرائم بمعنى أنه لن يتم محاباتهم في ذلك".

وأوضح أمين، أن "خطورة الأمر لا يتعلق بالتعامل مع هذه الواقعة، بقدر ترك الأطفال في الإخوان دائما عبر ذويهم، تحت إمرة التنظيم، سواء في قسم الأشبال أو الأقسام الخاصة بأبناء أعضاء التنظيم الذين يتم تربيتهم على أفكار الجماعة"، مؤكدا أن "ذلك يؤدي في النهاية إلى طفل مشوه بانتمائه في الأساس للجماعة وليس للوطن".

أخبار ذات علاقة

تعذيب وحرق أطفال.. فضيحة جنسية مدوية لـ"الإخوان" في ماليزيا

 وأشار الباحث إلى أن "الاستغلال الجنسي هو فصل من فصول استغلال الأطفال داخل  التنظيم مرورا بتدعيم انتمائهم للجماعة، وصولا إلى استغلالهم في الانتخابات، وأيضا في تجارتهم".

 كما لفت إلى أن "الفضائح المتعلقة بالاستغلال الجنسي لها تاريخ طويل لدى الجماعة منذ القيادي عبد الحكيم عابدين، صهر المرشد المؤسس حسن البنا وزوج شقيقته، الذي اتهم بالتحرش الجنسي بنساء الجماعة، وتم تبرئته من قبل البنا ذاته ، والتكتم على القضية، وصولا إلى القضية القائمة حاليا في أوروبا، الخاصة بحفيد المرشد طارق رمضان، المتهم بالاعتداء الجنسي في فرنسا".

تـأثير شعبي

بدوره، أكد المحلل السياسي المختص بشؤون الإسلام السياسي، بلال راضي، إن آثار الفضيحة لا تقف عند الجانب القانوني فقط، مبينا أن "التأثير الأهم سيكون على القواعد الشعبية في ماليزيا" للجمعيات التي كانت تقدم نفسها كـ"حماة للدين والأخلاق"، وكانت تسعى إلى "تشويه مؤسسة الأزهر الدينية والادعاء عليها بالأكاذيب والافتراءات".

وتوقع راضي في حديث لـ"إرم" أن "يكون للقضية أثر على الجماعة وعملها في ماليزيا قد يصل إلى رفض أي دعاية لها بأن القضية كيدية ومدبرة، لأن الجماعة أصلا تعمل دون مضايقات".

وأضاف أن "التأثير الشعبي لبروباغندا القضية هناك سيكون له أثر هذه المرة على السلطات الحكومية التي هي في الأساس تنفذ القانون بشكل كبير، مما يغلق الطريق أمام أي محاولات لعقد صفقة بتهريب الجماعة من هذه الفضيحة"، فضلا عن "إمكانية إعادة تقييم العلاقة والوجود للإخوان وجمعياتهم وقيادتهم وعناصر المتواجدين بشكل كبير في ماليزيا".

وذهب إلى أن هذه "الفضيحة" وغيرها من القضايا التي يواجهها الإخوان، بما في ذلك محاكمة طارق رمضان، حفيد حسن البنا، بتهمة الاغتصاب في فرنسا، "سيكون لها أثر في تفكيك جماعة الإخوان وصورتها ليس في ماليزيا فقط ولكن في الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC