عاجل

أكسيوس: تدمير مصنع مصياف في سوريا ضربة لقدرات إيران في مجال الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى

logo
العالم العربي

مع التلويح بإنهائها.. هل تنهار الهدنة بين القوات الأمريكية والميليشيات العراقية؟

مع التلويح بإنهائها.. هل تنهار الهدنة بين القوات الأمريكية والميليشيات العراقية؟
قاعدة عين الأسد المصدر: رويترز
22 أغسطس 2024، 7:16 ص

يزداد المشهد العراقي تعقيدًا مع تلويح الفصائل والميليشيات العراقية بإنهاء الهدنة بشكل تام، والعودة إلى استهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي الموجودة في قاعدة عين الأسد، غربي البلاد.

يجرى هذا كله تزامنًا مع إعلان وزارة الخارجية العراقية تأجيل إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق إلى إشعار آخر، دون الإفصاح عن التفاصيل، مكتفية بالإشارة إلى أن القرار جاء نظرًا "لتطورات الظرف الحالي".

وشهدت الأيام القليلة الماضية، هجمات عديدة شنتها الميليشيات العراقية الموالية لإيران مستهدفة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد، فضلًا عن قواعد عدة في سوريا.

أخبار ذات علاقة

بعد هجوم "عين الأسد".. محاولات عراقية لاحتواء "رد الفعل" الأمريكي

 

الهدنة

قيادي من الصف الأول في ما تُسمى "تنسيقية المقاومة الإسلامية في العراق" أكد إجماع الفصائل المنضوية تحت التنسيقية إنهاء الهدنة بشكل تام، بعد منح القوات الأمريكية فرصة أخيرة على أمل التزامها بجدولة انسحاب من البلاد.

وقال المصدر لـ"إرم نيوز" شريطة عدم ذكر اسمه، إن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فشل في الالتزام بالشروط التي عقدت مع الحكومة قبل خمسة أشهر تقريبًا، والتي كان من المفترض فيها أن تتم جدولة انسحاب القوات الأمريكية".

وذكر المصدر، أن الفصائل "تدرك جيدًا أن الدبلوماسية لن تجدي نفعًا بإرغام القوات الأمريكية على الخروج، وليس هناك طريق سوى المواجهة العسكرية".

ويحاول رئيس الوزراء العراقي عبر وسطاء محليين إقناع الفصائل المسلحة بالإبقاء على الهدنة؛ نظرًا للظروف الحالية التي تمر بها المنطقة في مساعي لعدم جر العراق إلى حرب مفتوحة، ومحاولة خفض التصعيد في المنطقة.

إلى ذلك، يرى خبراء أمنيون وسياسيون أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسحب قواتها من العراق على الأقل خلال السنوات القليلة المقبلة.

وبهذا الصدد، يقول الخبير الأمني والعسكري علي الشمري، أن "المتتبع لِما يحدث في المنطقة من تصعيد عسكري وتصاعد الصدام بين واشنطن وإسرائيل من جهة، وإيران والفصائل المسلحة الموالية لها في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان، من جهة أخرى، يدرك جيدًا أنها ستقدم على تعزيز قواتها في المنطقة وليس العكس".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "واشنطن تدرك جيدًا من الناحية العسكرية أن انسحابها اليوم من العراق يعني كشف ظهر قواعدها في الخليج والمنطقة بشكل عام، وحينها سيصعب عليها صد الهجمات المسلحة ضدها، إذا حدثت، في وقت يمكن أن تتمدد فيه روسيا نحو العراق بقواعد عسكرية، خصوصًا مع التقارب العراقي السوري الروسي".

عدم التصعيد

وبحسب مصدر في أحد الفصائل العراقية المقربة من طهران، فإن "التنسيقية" عقدت اجتماعًا لقياداتها، ووصل الجميع إلى يقين بأن من وصفهم بـ"العدو"، في الإشارة إلى القوات الأمريكية، سيماطل في سبيل "الاستمرار باحتلاله للبلاد".

ومنذ شباط الماضي، أعلنت الفصائل المسلحة إيقاف عملياتها ضد القوات الأمريكية، ضمن هدنة عقدتها، لكن تلك الهدنة كسرت بعد ضربات وجهتها تلك الفصائل لقاعدة عين الأسد.

وتحاول حكومة السوداني، الضغط باتجاه عدم التصعيد في البلاد، عبر فرض سيطرتها على الواقع الأمني.

أخبار ذات علاقة

غالانت وأوستن: استهداف القوات الأمريكية في العراق "تصعيد خطير"

 ويرى عضو الإطار التنسيقي "الشيعي" علي الزبيدي، أن استمرار الصدام بين الفصائل والقوات الأمريكية يؤثر بشكل كبير على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

وقال لـ"إرم نيوز" إن "الحكومة جادة في مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي بهدف إيجاد حلول مشتركة لتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، ولا سيما ما يتعلق بعملية جدولة الانسحاب، والانتقال إلى الشراكة الثنائية".

فيما أكد مصدر مقرب، من مكتب رئيس الوزراء، لـ"إرم نيوز" أن "الحكومة تبذل مساعيها في التهدئة، وهذه الرغبة تتلاقى مع الجانب الإيراني الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع بعض الفصائل بالتهدئة، إذ لا ترغب طهران في تصعيد الموقف الأمني في العراق للدرجة التي من الممكن أن تؤثر في شكل ووجود المنظومة السياسية الحالية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC