عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
العالم العربي

اغتيال هنية يثير تساؤلات حول مصير التهدئة في قطاع غزة

اغتيال هنية يثير تساؤلات حول مصير التهدئة في قطاع غزة
فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار في غزةالمصدر: رويترز
03 أغسطس 2024، 2:56 م

أثار غياب وفد حماس، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، تساؤلات حول مصير المفاوضات المتعلقة  بالتهدئة بين إسرائيل والحركة بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن "مباحثات صفقة التبادل بين طرفي القتال في غزة لم تُجمّد بالرغم من اغتيال هنية، إذ يواصل الوسطاء والوفد الإسرائيلي مباحثاتهم المتعلقة بالتوصل لصفقة تبادل بالرغم من غياب وفد حماس".

أخبار ذات علاقة

بعد اغتيال هنية .. الغزّيون يخشون تداعيات إقليمية "تنسف التهدئة"

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "يُجرى نقاش حول العديد من القضايا الأساسية مع إسرائيل، لكن الجميع ينتظر الحصول على إجابات من حماس بعد أن قدمت إسرائيل ردها للوسطاء".

أوضاع معقَّدة


وقال أستاذ العلوم السياسية أسعد غانم لـ"إرم نيوز"، إنه "بالرغم من عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إلا أن الحركة لن تتخذ قرارًا بتجميد المفاوضات مع إسرائيل، خاصة أنها بحاجة إلى التوصل لاتفاق تهدئة بشكل عاجل".

وأضاف غانم، أن "اغتيال هنية عقَّد الأوضاع الداخلية لحماس، وسيجبرها على تقديم تنازلات جديدة للتوصل لاتفاق مع إسرائيل"، وأن استمرار المفاوضات، بالرغم من غياب الحركة يعد مؤشرًا قويًا على ذلك.

وبين غانم، أن "الحركة تعطي أولوية، في الوقت الحالي، لإعادة ترتيب وضعها الداخلي، واختيار قيادة مؤقتة يمكنها التوصل لاتفاق مع إسرائيل، وشكل اغتيال هنية، وعلى عكس التوقعات، تقاربًا بين طرفي القتال من اتفاق وقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن "حماس تدرك أن عدم المضي قدمًا بمفاوضات التهدئة سيؤثر على علاقاتها بالوسطاء، كما أنه سيؤدي إلى استهداف إسرائيل مزيدًا من قياداتها العسكرية والسياسية، ما يعني تكبّدها خسائر فادحة لا يمكن تعويضها".

وتابع غانم، إن "الحركة في أضعف حالاتها في الوقت الحالي، وإسرائيل تدرك هذا الضعف، وتسعى إلى استغلاله من أجل التوصل لصفقة وفق شروط الائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو". وأكد أن "إسرائيل لن تتردد في توجيه ضربات عسكرية جديدة لحماس في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة قريبًا".

 مرونة كبيرة


وقال المحلل السياسي مصطفى قبها لـ "إرم نيوز"، إن "مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس لن تتأثر باغتيال هنية، وإن حماس ستُبدي مرونة أكبر في التعاطي مع جهود الوسطاء لوقف القتال في غزة".

وأوضح قبها، أن "عدم اتخاذ حماس قرارًا منذ اللحظات الأولى لاغتيال هنية بالانسحاب من مفاوضات التهدئة، يؤكد رغبتها بعدم تعطيل جهود الوسطاء والتوصل لاتفاق مع إسرائيل يضمن استمرار حكمها لغزة".

وأضاف: "الحركة لا تريد فقدان سيطرتها على القطاع، وهو الأمر الذي يمكن أن يحدث في حال زادت وتيرة الهجمات العسكرية الإسرائيلية والاغتيالات، كما أن الوسطاء خاصة الولايات المتحدة يرغبون بوقف القتال، ومنع نشوب حرب إقليمية".

وأكد قبها، أن "هناك مصلحة مشتركة من قبل جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة، وعدم الانجرار نحو حرب واسعة"، مبينًا أن الوسطاء وبالتعاون مع الولايات المتحدة سيمارسون ضغوطًا استثنائية للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

أخبار ذات علاقة

هل يعيد تعنت نتنياهو والتصعيد في غزة مفاوضات التهدئة إلى "المربع الصفر"؟

وبيّن المحلل السياسي: "نحن على أبواب تحول إستراتيجي غير مسبوق في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، ويمكن أن يُعلن، خلال الأسابيع المقبلة، عن اتفاق مرحلي بين الجانبين، وأن ذلك في مصلحة طرفي القتال".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC