شولتس: الإدارة الأمريكية ترتكب خطأ فادحا باعتمادها على الرسوم الجمركية
أعلنت إيران عن تأسيس "عيادة" في العاصمة طهران لمعالجة النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب، الذي تفرضه السلطات منذ العام 1979.
وقالت رئيسة قسم المرأة والأسرة في لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران، مهري طالب دارستاني، إن تأسيس العيادة جاء بناءً على توصية من الحكومة الإيرانية.
وبينّت أن "العيادة ستقدم بطريقة علمية ونفسية الدعم التوعوي والفكري لمساعدة الفتيات اللواتي لا يلتزمن بالحجاب"، لافتة إلى أن سبب زيادة عدد النساء غير المحجبات هو "الضغوط البيئية والاضطرابات الشخصية لدى بعضهن".
بدوره قال محمد رضا مير شمسي وكيل الشؤون الاجتماعية في لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إنه سيتم إدخال النساء غير المحجبات إلى العيادة بأمر من القاضي.
وأشار إلى أن سبب إنشاء العيادة في طهران هو تحديد عقوبة بدلًا من الغرامة لمن يمارسون عملية خلع الحجاب غير القانونية.
من جهتها نفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الجمعة، أن يكون إنشاء العيادة جاء بطلب من الحكومة.
وقالت إن "بعض وسائل الإعلام نقلت عن مسؤولين في لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقولهم إن إنشاء العيادة لمواجهة غير المحجبات جاء بطلب من الحكومة"، مؤكدًا أن هذا "إدعاء لا أساس له من الصحة".
وانتقد العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي الناطقة باللغة الفارسية، وخاصة النساء، إنشاء العيادة، واعتبروها علامة واضحة على السياسة "المناهضة للنسوية"، التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية.
وتساءلت صانعة الأفلام الوثائقية في طهران مزغان إيلانلو، التي لها تاريخ في الاعتقال لرفضها ارتداء الحجاب، "إلى أي مدى يمكن أن تزيد هذه القضية من العنف ضد المرأة؟".
فيما أكد الطبيب النفسي محمد رضا سرغولزاي، في حديث لموقع "بي بي سي" فارسي، أنه لا يوجد اضطراب يسمى "عدم الحجاب" في علم النفس.
وقال إن الأشخاص المطلعين لا يذهبون "طواعية" إلى مثل هذه العيادات، التي جاءت كجزء من "نظام القمع في جمهورية إيران الإسلامية".
ولفت سرغولزاي إلى أن "إنشاء هذه العيادة هو مصدر دخل وعمل تجاري لبعض الأشخاص الذين يستفيدون من كل شيء وأي مناسبة، كما أنهم يكسبون المال من الحجاب، ويقدمون الإجراءات التي اتخذوها إلى رؤسائهم".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيقوم بجمع دوريات شرطة الأخلاق من المدن لمواجهة الفتيات غير المحجبات، مشيراً إلى أنه "لا يمكن فرض الحجاب بالقوة أو بالإجراءات الحالية التي تتبعها بعض الجهات".
ومنذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق بطهران بسبب عدم ارتداء الحجاب في شهر أيلول/ سبتمبر 2022، شهدت البلاد موجة احتجاجات عارمة أوقعت قرابة 300 قتيل والآلاف من الجرحى والمعتقلين، كما ارتفعت ظاهرة عدم ارتداء الحجاب في كافة المدن.