شينخوا: الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات والتعاون مع روسيا وإيران ووكالة الطاقة بشأن نووي إيران
ألوان غامقة وتعابير وجوه لشابة حزينة، وعينان غارقتان بالدموع، وتدرجات أسود ورمادي سادت على لوحات الفنانة التشكيلية زينب العاني.
لجأت الشابة العراقية للفن كنوع من العلاج مع تدهور حالتها الصحية وتراجع قدراتها النفسية على مواجهة المرض العضال الذي ألم بها، فكان للفن دور فعال وتأثيرات إيجابية في تعافي زينب، شيئاً فشيئاً.
تقول زينب، لـ "إرم نيوز": "إن رحلتي مع العلاج بعد إصابتي بمرض العضال المزمن كانت مؤلمة بشكل كبير، لكن ما هوّن عليّ كل ذلك، هو الرسم، حيث لجأت للتشكيل، الذي تمكنت من خلاله التعبير عما أعانيه من آلام وأحاسيس بحلوها ومرها".
وأضافت: "اللوحات والريشة والألوان أسهمت بشكل كبير بطرد الطاقة السلبية، فعملية الرسم خصوصاً باحتراف وترقبك لما سيخرج من لوحات، وآراء المختصين ومحبي الفنون بلوحاتك تكفي لكي ينسى الإنسان كل آلامه".
وأشارت زينب إلى أنها "شاركت في العديد من المعارض المحلية في العاصمة بغداد، كما كان لها تجارب منفردة بمعرض خاص مثل معرضي الشخصي الذي حمل عنوان (الفن ينقذ الحياة)، وهو تعبير عما كان بداخلي من مشاعر وأحاسيس، ورسالة هادفة بأن الفن قادر على إنقاذ الإنسان وغمره بالحب".
والجدير بالذكر، أن العلاج بالفن بات واحداً من أهم الطرق التي يتبعها أطباء الصحة النفسية، إذ يعمل على فتح مناطق غير نشطة في الدماغ، ويساعد في عكس المشاعر التي لم تستطع اللغة كشفها سواء في الوعي أو اللاوعي.
ويقول أستاذ الفلسفة في كلية الفنون الجميلة، منير الخالدي لـ "إرم نيوز": "الفنون بصورة عامة سواء النحت او الرسم او الخط وغيرها تمنح العاملين فيها طاقة إيجابية وجرعات متدفقة من العاطفة والحبـ، فضلاً عن كونه منفذا ًللتعبير عما في خلجات الانسان وشخصيته".
