صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
تكشفت فصول قصة حزينة لأحد ضحايا حريق الفندق المروع قبل أيام في تركيا، فبين 76 شخصاً لقوا حتفهم في الكارثة، كانت هناك طفلة صينية واحدة لها قصة مختلفة.
وقضت "سمية" ابنة الـ 11 عاماً في الحريق برفقة العائلة التركية التي تربيها منذ كان عمرها عامين فقط، حيث مات الزوجان بلال وزهرة، وأولادهما الثلاثة: محمد سليم، يوسف سنان الدين، وبكر صادق.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن سمية طفلة من شعب الأويغور الصيني ذي الأصول التركية، وقدمت مع والدها بعمر عامين فقط إلى تركيا بعد وفاة والدتها في الصين.
ووجد والد "سمية" عند وصوله إلى إسطنبول العام 2016، عملاً في شركة مملوكة لرجل تركي يدعى بلال غول تيكين، مستفيداً من ميزة توافر مكان لينام العمال فيه ضمن مصنع يتبع الشركة.
وقرر صاحب الشركة، عدم ترك الطفلة الصغيرة تنام مع والدها في بيئة العمال، واصطحبها لمنزله بعد موافقة والده.
كما وافقت زوجة بلال، زهرة، على تلك المبادرة، رغم أنها كانت حاملاً في مولودها الأول، حيث باتت الطفلة الأويغورية أول أبنائهم.
واختارت الأسرة التركية اسم "سمية" لإطلاقه على الطفلة، ليرافقها بعد ذلك في حياتها لحين وفاتها المأساوية مع عائلتها التي احتضنتها.
فقد اصطحب بلال وزوجته "سمية" أطفالهما الثلاثة، وطفلتهما سمية، إلى منتجع "كارتال كايا" الثلجي لقضاء إجازة منتصف العام الدراسي، عندما وقع الحريق في فندق المنتجع فجر يوم الثلاثاء الماضي.
وبجانب الزوج بلال، وأسرته الصغيرة، والطفلة التي تبناها، مات شقيقان لبلال في الحريق، بجانب أفراد آخرين ينتمون لعائلة "غول تيكين" التي فقدت 14 فرداً في الحريق، بينهم الطفلة الصينية التي باتت من الأسرة.
ولا يمتلك والد "سمية" الحقيقي، غير الحزن على طفلته الوحيدة، وعلى الأسرة التركية التي احتضنتها طوال تلك السنوات، وعاملتها كواحدة من أفرادها، حتى حين ذهبوا لقضاء إجازة.
