ويتكوف: الاتفاق مع إيران يتوقف على التحقق من تخصيب اليورانيوم والأسلحة
يُعد المسجد الحسيني من أقدم مساجد الأردن التي شيّدت خارج شبه الجزيرة العربية، ومرت عليه مراحل ترميم وإعادة بناء في عهود سابقة من ضمنها العهد الأموي.
يقع المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمّان في أول شارع الملك طلال والذي يوجد في "وسط البلد"، وهو ذو فناء كبير، ومزخرف بنقوش إسلامية جميلة.
وبني المسجد فوق أنقاض المسجد الأموي القديم، واستخدم في بنائه الخلطة الإسمنتية، والتي اقتصرت استخدامها أول الأمر في بناء المئذنة الشرقية ذات الخوذة الحجرية، والتي دمّرت في زلزال 1927م، فتم استبدالها بالخوذة الخشبية.
يبلغ طول المسجد نحو 58.5 متراً، وعرضه نحو 12.5 متراً، وله رواق أمامي ورواقان جانبيان، وفي الوسط صحن المسجد، وعلى طرفَي الواجهة الكبيرة للمسجد ترتفع مئذنتان، إحداهما أطول من الأخرى، حيث ترتفع اليمنى 70 متراً، واليسرى 35 متراً، وهما تمنحان المسجد هيبةً وعراقة.
وتتميز جدران المسجد بنقوش مزركشة ومختلفة الأشكال، إذ إن الواجهة الرئيسة للمبنى مبنيّة من الرخام الوردي، ويتجاوز ارتفاعها 20 مترا ويبلغ سُمكها مترا ونصفَ المتر، وهناك أربع نوافذ واسعة على كلٍّ من جانبَي البوابة الرئيسة التي تزيّنها مع البوابات الأخرى أقواس نصف دائرية تضفي عليها جمالية شرقية.
وفي العام الماضي 2024 تم استكمال أعمال التوسعة والبناء للمسجد والتي تضمنت تغطية فناء المسجد الداخلي بسقف زجاجي ذي هيكل معدني بزنة 50 طنا، إضافة إلى الزخرفة الهندسية الإسلامية والجوانب الزجاجية مع فتحات متحركة لغايات التهوية، إلى جانب تجهيزات لضمان السلامة والأمان، ومظهر جمالي يحافظ على الهوية التراثية للمسجد.
كما اشتمل المشروع على تأهيل أرضية الفناء والواجهات الداخلية المحيطة به، وتوحيد الأشكال وأبعاد الأقواس، مع الإبقاء على البركة الصغيرة والقبة الخضراء، التي تعلوها وسط الفناء بعد إعادة تأهيلها، وتأهيل 16 من الأعمدة الحجرية التي تحمل السقف الزجاجي بعد إجراء أعمال التقوية الإنشائية من خلال القواعد والأعمدة والتيجان.
فضلا عن إزالة التشوهات البصرية وتنظيف حجر الواجهات الخارجية، وإعادة تبليط الساحة الخارجية وإزالة جميع المعيقات منها، وعمل منحدر لذوي الهمم.