مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو
يعيش اللبنانيون حالة من الحيرة إزاء ظاهرة مقلقة هذا الشتاء تتمثل في عدم سقوط الأمطار، وميل الطقس إلى الأجواء الصحوة، مع طول ساعات سطوع الشمس، ما جعل البعض يخشى من "موسم جفاف مرتقب"..
فيما وجد البعض الآخر "فرصة نادرة" للاستمتاع بالجو وممارسة السباحة والتريض في هذا التوقيت من العام.
واعتاد اللبنانيون في مثل هذا التوقيت على مشاهد غرق الطرق السريعة "الأوتوسترادات"، ومحاصرة المواطنين لساعات داخل السيارات التي تدخلها المياه، مع تكدس مخلفات المطر بالأحياء السكنية والشوارع الخلفية، مع ارتفاع منسوبها واقتحامها المنازل والمحال التجارية.
وعلى عكس تلك المشاهد، بدا لافتا هذا العام سيطرة الطقس الدافئ غير الاعتيادي على معظم المناطق اللبنانية، حتى إن البعض قصد الكورنيش البحري في العاصمة بيروت للاستمتاع بأشعة الشمس وممارسة الرياضة والسباحة على الشاطئ، بحسب تقارير محلية.
ووصف مواطنون انحسار الأمطار بـ"الفرصة الذهبية" لممارسة هواية السباحة في عزّ فصل الشتاء، حيث لم يتمكنوا العام الماضي وفي شهر يناير تحديداً من الاستمتاع بمياه البحر الدافئة كما يفعلون اليوم.
في المقابل، أعرب آخرون عن خشيتهم من أن الظواهر المناخية الأخيرة التي يشهدها العالم لا تبشّر بالخير، آملين ألا يكون للبنان حصّة من هذه الكوارث ولا سيّما الجفاف.
وكانت البيانات وخرائط الرصد التابعة لمصلحة الأرصاد الجوية في لبنان أظهرت تراجعاً في كمية الأمطار مؤخرا، مقارنة بنفس الفترة مع السنوات الماضية في مناطق طرابلس وزحلة وبيروت.
جاء ذلك بعد إعلان مؤسسة "مياه بيروت وجبل لبنان" في ديسمبر الماضي، أنه "نتيجة ضآلة المتساقطات، انخفض منسوب مياه الينابيع بشكل كبير كما انخفض منسوب المياه داخل الآبار، وأصبحت المياه في كل من سد شبروح وبحيرة بقليع شبه معدومة".
وأضاف البيان الصادر عن المؤسسة: "بناءً عليه وبسبب تعذّر وجود مصادر مياه إضافية؛ ستضطر المؤسسة إلى اعتماد برنامج تقنين قاس في توزيع المياه في المناطق كافة الواقعة في نطاق صلاحيتها، ولا سيما كسروان والمتن والعاصمة بيروت".
ودعت المؤسسة المواطنين إلى الأخذ بأساليب الترشيد في استخدام المياه "إلى حين أن ينعم الله بمزيد من الأمطار"، مع تقديرها لتفهم المواطنين لهذه المرحلة.