نتنياهو يقرر تعيين قائد البحرية السابق في الجيش الإسرائيلي "اللواء إيلي شارفيت" رئيسا للشاباك
أفادت تقارير عديدة بأن بعض متلقي عمليات زراعة الأعضاء لاحظوا تغييرات غير متوقعة في شخصياتهم أو تفضيلاتهم الغذائية والموسيقية وحتى توجهاتهم الجنسية.
وتبدو هذه الظاهرة أكثر شيوعًا بين متلقي زراعة القلب، لكنها ظهرت أيضًا لدى من خضعوا لعمليات زراعة الكلى والرئتين وحتى الوجه.
وتتساءل الأوساط العلمية "هل تحمل الأعضاء المزروعة ذكريات أصحابها السابقين؟".
ووفقًا لبعض الحالات، عكس متلقو الأعضاء سمات أو هوايات بدت مشابهة لتلك التي امتلكها المتبرعون.
وفي إحدى الدراسات الحديثة، وُثقت حالة صبي يبلغ من العمر 9 سنوات تلقى قلب فتاة غرقت في مسبح عائلتها، وبعد العملية تطور لديه "خوف شديد من الماء"، رغم عدم معرفته بتفاصيل وفاة المتبرعة.
وفي حالة أخرى، أبلغ أستاذ جامعي تلقى قلبًا من ضابط شرطة أصيب برصاصة في وجهه، عن إحساس غريب بـ "حرارة شديدة في وجهه" وظهور "ومضات ضوئية".
وتشير بعض الأبحاث إلى احتمال وجود علاقة معقدة بين القلب والدماغ، حيث يتشارك العضوان في خلايا عصبية مشابهة قد تنقل بعض الذكريات أو السمات.
كما يُعتقد أن زراعة الأعضاء قد تُحدث تغييرات في التعبير الجيني، ما يُفسر التغيرات الملحوظة في الشخصيات.
ووفقًا لمراجعة علمية أُجريت عام 2024، فإن الأدلة تُلمح إلى إمكانية انتقال سمات شخصية، وذكريات من المتبرع إلى المتلقي، ما يفتح تساؤلات عميقة حول الذاكرة والهوية.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن هذه التغيرات قد تكون نتيجة نفسية أو مصادفة، إذ أشار فريق من جامعة "ماكجيل" الكندية إلى أن الأدوية المثبطة للمناعة، التي تُوصف للمرضى بعد عمليات الزرع، قد تؤثر في الشهية، وتغير التفضيلات الغذائية.
كما أن القلق المسبق لدى المتلقين بشأن "وراثة" سمات المتبرعين قد يكون له دور في ظهور هذه السلوكات.
وعلى الرغم من ذلك، أبلغت بعض الحالات عن تغييرات واضحة في الميول الجنسية، على سبيل المثال، أبلغ رجل مثلي الجنس تلقى قلبًا من فنانة مثلية عن ميله المفاجئ نحو النساء، وفي حالة أخرى، أفادت امرأة مثلية خضعت لزراعة قلب من امرأة مغايرة الجنس بأنها بدأت تنجذب إلى الرجال بعد العملية.
ويؤكد الباحثون أهمية إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين زراعة الأعضاء والتغيرات الشخصية، ويقولون: "هناك حاجة إلى بحوث متعددة التخصصات لفهم تأثير زراعة الأعضاء على الدماغ والذاكرة، ما يُمكن أن يُحدث نقلة نوعية في علم الأعصاب وفهم الهوية البشرية".
