يتفاجأ الناس عندما يعانون من حساسية اتجاه أحد أنواع الأطعمة بشكل مفاجئ دون أن يكونوا قد عانوا منها سابقا، أو أن يحدث العكس وتختفي تلك الحساسية.
تلك الظاهرة يُطلق عليها حساسية الطعام أو تغير البصمة الغذائية، وتعني عدم التحمل الغذائي ومواجهة الشخص صعوبة في هضم بعض الأطعمة أو المكونات الموجودة في الطعام بشكل صحيح.
وغالبًا ما يكون ذلك بسبب نقص أنزيمات معينة< لذا تظهر عليه مجموعة من الأعراض بعد ساعات من تناول الطعام أو المكون الذي لا يتحمله كالانتفاخ وآلام البطن والإسهال والطفح الجلدي والصداع والغثيان والتعب وسيلان الأنف.
من جانبها قالت أخصائية التغذية رؤى جاد الله، أن حساسية الطعام هي عبارة عن رد فعل مناعي وتختلف من شخص لآخر.
وبينت جاد الله في حديثها، لـ"إرم نيوز"، أن نسبة الحساسية تختلف، فمن الممكن أن يصاب بها الإنسان بعمر أقل من 5 سنوات أو مع تقدم العمر.
وأكدت الأخصائية أن على المصاب بالحساسية أن يبتعد عن الأطعمة المؤثرة حتى لا يُصاب بالأعراض المرافقة مثل التورم بالشفتين والقيء وألم البطن، دون وجود أي حل آخر فهي بالنهاية رد فعل مناعي.
وقد تحتاج إلى تغيير نظامك الغذائي وفقا للأخصائية، للحد من الأطعمة المسببة للمشاكل أو التخلص منها.
وأضافت: "يجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الطعام أن تناول كميات صغيرة من الطعام لا يسبب سوى أعراض قليلة، وعندما تظهر الأعراض يمكن أن تساعد بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية من التخفيف من تلك الأعراض.
وأشارت الأخصائية إلى وجود فحص مخبري يكشف أنواع الطعام التي يعاني منها الإنسان بالتحسس، إذ يشير ارتفاع مستويات الأجسام المضادة المناعية بعد التعرض لنوع طعام معين إلى عدم تحمل هذا النوع من الطعام.
بين موقع "clevelandclinic" أن الحساسيات الغذائية الشائعة تشمل ما يلي:
اللاكتوز: لا ينتج الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ما يكفي من إنزيم اللاكتاز لتكسير اللاكتوز، وهو سكر موجود في الحليب ومنتجات الألبان، ويعد عدم تحمل الطعام هذا هو الأكثر شيوعًا.
الهيستامين: الهيستامين عبارة عن مواد كيميائية موجودة بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الجبن والأناناس والموز والأفوكادو والشوكولاتة.
لا ينتج الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الهيستامين ما يكفي من إنزيم ديامين أوكسيديز لتفكيك هذه المادة الكيميائية.
الغلوتين: هو بروتين موجود في القمح والجاودار والشعير.
وحساسية الغلوتين ليست مثل الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، وهو نوع من أمراض المناعة الذاتية.
عندما تصاب بمرض الاضطرابات الهضمية، يتسبب الغلوتين في إتلاف الأمعاء الدقيقة، وإذا كنت تعاني من حساسية الغلوتين غير المرتبطة بمرض الاضطرابات الهضمية، فإن جسمك يواجه صعوبة في هضم الغلوتين.