بعد "فيتو" الرئيس التونسي.. المشيشي يتراجع عن تعيين رموز حقبة بن علي

تراجع رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، عن تعيين شخصيّات من رموز الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي ضمن فريقه الاستشاري، معلنا تكليف شخصيتين جديدتين بمهام استشارية في رئاسة الحكومة.

وأكد بيان صادر عن رئاسة الحكومة، أنه تم تعيين وزير الفلاحة السابق أسامة الخريجي، والخبير الاقتصادي عبدالسلام العباسي، مستشارين لدى رئيس الوزراء هشام المشيشي، وذلك في الاختصاصين الفلاحي والاقتصادي.

ويأتي التعيين الجديد في الفريق الاستشاري للمشيشي، بعد انتقادات حادة وجهها رئيس الجمهورية قيس سعيد لرئيس الوزراء هشام المشيشي، في 23 أيلول/سبتمبر الماضي، بخصوص عزمه  تعيين شخصيات تقلدت مهام في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

وقال سعيد آنذاك إن "عددا من الأشخاص الذين يروج لتعيينهم في عدد من المناصب، لا تزال قضاياهم مرفوعة أمام المحاكم''، معتبرا أن تأخر الدوائر القضائية في البت في قضاياهم ''لا يتيح الاستعانة بهم في إدارة الشأن العام، ويتوجب ترقب الكلمة الفصل من القضاء".

وتتعلق الانتقادات بمحاولة رئيس الوزراء هشام المشيشي تعيين المحافظ السابق للبنك المركزي توفيق بكار والمستشار الاقتصادي للرئيس الراحل بن علي، المنجي صفرة، وذلك وفق تأكيد مستشار المشيشي، سليم التيساوي.

وكشفت تقارير محلية، أن توفيق بكار والمنجي صفرة اتصلا برئيس الوزراء هشام المشيشي، وقدما اعتذارهما على تحمّل المسؤولية، بعد التصريحات التي أطلقها رئيس الدولة في حقهما، والتي اعتبروها حادّة.

في المقابل، رأى مراقبون، أن رئيس الوزراء هشام المشيشي "ليس في موقع الصراع مع رئيس الدولة''، وأنه يسعى الى تحقيق الانسجام بين جميع السلطات، وقد يكون قد تراجع عن تعيين رموز بن علي ضمن فريقه الاستشاري بهدف " تجنب الصدام مع الرئاسة".