logo
أخبار

موظفو إغاثة: انعدام الأمن يمنع دخول مساعدات لإقليم تيغراي الإثيوبي

موظفو إغاثة: انعدام الأمن يمنع دخول مساعدات لإقليم تيغراي الإثيوبي
06 ديسمبر 2020، 5:35 م

قال موظفو إغاثة، الأحد، إن إقليم تيغراي شمال إثيوبيا يشهد اضطرابات شديدة لدرجة يتعذر معها إيصال مساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين المحتاجين، وذلك وسط أنباء عن استمرار القتال، والنهب والفوضى.

وحذرت منظمات إغاثة من نقص الغذاء والدواء، وأكياس حفظ الجثث، في تيغراي التي كان 600 ألف فرد من سكانها يتلقون بالفعل مساعدات غذائية قبل اندلاع القتال المستمر منذ شهر بين قوات الحكومة بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد وقوة إقليمية متمردة.





وأعلن "أبي" انتصاره على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد سيطرة القوات الاتحادية على مقلي عاصمة الإقليم قبل 8 أيام نافيًا سقوط أي قتلى من المدنيين في الهجوم.

لكن طبيبًا في المدينة قال لـ"رويترز"، الأحد، إن 27 على الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر 4 أعوام، ومسن (78 عامًا)، وأسرة من 4 أفراد، قُتلوا خلال الهجوم.

وأضاف أن اثنين آخرين قُتلا، وأصيب 4 بجراح خطيرة عندما أغلق السكان الطرق احتجاجًا على أعمال نهب ارتكبتها قوات الحكومة في مقلي محذرًا من أن الخدمات الصحية في المدينة على شفا الانهيار.

وقال الطبيب في رسالة نصية:"لا توجد كهرباء، ولا وقود، ولا مولد للطاقة، ولا قفازات، ولا مسكنات للألم، ولا مضادات حيوية، ولا وجبات للمرضى، ولا أطقم طبية، ولا سبيل للتعاملات المصرفية.. حتى أن الجنود استولوا على سيارة إسعاف".

وطلب الطبيب عدم نشر اسمه واسم المستشفى خوفًا من الانتقام.





ولم يرد مسؤولون في الحكومة بعد على طلبات تعقيب.

ويصعب التحقق من مزاعم الطرفين بسبب انقطاع معظم الاتصالات فضلًا عن سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام، ومنافذ دخول المساعدات الإنسانية، منذ اندلاع الصراع في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر.

تقارير عن اشتباكات

جاء إعلان أبي السريع عن النصر في الوقت الذي سعت فيه حكومته إلى تهدئة المخاوف في الداخل والخارج من أن الصراع قد يزعزع استقرار ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، واستقرار منطقة القرن الأفريقي الأوسع، ويُعتقد أن الآلاف قُتلوا، وفرَّ حوالي 46 ألفًا إلى السودان الجار الغربي إلى إثيوبيا.

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إنها انسحبت من مقلي لتجنب تدمير المدينة، لكنها تعهدت بمواصلة القتال.

وقالت الجبهة، وسكان، ودبلوماسيون، إنه لا تزال هناك اشتباكات متفرقة في مناطق خارج المدينة.

وأفاد سكان أيضًا، يوم الجمعة، بوقوع أعمال نهب واحتجاجات داخل مقلي.

وأحجم مسؤولون حكوميون عن التعليق على ما وصفوه بروايات لم يتم التحقق منها عن استمرار الصراع.





وذكرت فرقة الطوارئ المعنية بإقليم تيغراي أن القوات الاتحادية"لا تنهب شعبها".

وأضافت في بيان لـ"رويترز"، اليوم:"بالنظر إلى الفجوة الأمنية التي سبقت تشكيل الإدارة المؤقتة، كانت هناك مؤشرات على تورط أفراد في عمليات نهب مستغلين الفترة الانتقالية كغطاء".

وتابع البيان قائلًا":بعض مقاتلي الجماعة الإجرامية يختبئون أيضًا في مقلي" في إشارة إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC