عاجل

ليج نكس 1 الكورية الجنوبية تفوز بصفقة بقيمة 2.8 مليار دولار مع العراق لتصدير أنظمة صاروخية

logo
أخبار

تونس.. هل تتمكن حكومة المشيشي من الصمود بعد 100 يوم من الحكم؟ (فيديو إرم)

تونس.. هل تتمكن حكومة المشيشي من الصمود بعد 100 يوم من الحكم؟ (فيديو إرم)
11 ديسمبر 2020، 11:27 ص

اعتبر نواب ومحللون سياسيون في تونس، أنّ أداء الحكومة التي يرأسها هشام المشيشي كان ضعيفا في الـ100 يوم الأولى من عملها، مستبعدين قدرتها على الصمود بسبب انحرافها عن مبدأ الاستقلالية وانحيازها إلى الحزام البرلماني، الذي صوّت لها.

وقال النائب في البرلمان عن حركة الشعب رضا دلاعي، إنّ "الحكومة بعيدة عن مفردات ومنطق الحكم لأنها اختارت أن لا تكون حكومة كفاءات وحكومة مستقلة فوق الأحزاب كما أعلنت عن نفسها من قبل، بل اختارت الانحياز إلى حزام سياسي محدد"، لافتا إلى أنّ "هذه الحكومة قراراتها مرتجلة وغير واضحة وهي لم تقدم رؤية وتصورا ولو بالحد الأدنى".

واتهم دلاعي المشيشي بالتموقع بشكل معلن مع حزام سياسي بعينه يضم النهضة وتوابعها من ائتلاف الكرامة وقلب تونس، معتبرا أن هذه المكونات استحوذت على الحكومة وأنه لأول مرة نرى حكومة لا تأخذ إلا بمقترحات الحزام البرلماني، الذي صوّت لها.

وفي تقييم لأسباب فشل حكومة هشام المشيشي في التعاطي مع الأزمة الاجتماعية والاحتجاجات المتفاقمة، قال إنّ من أسباب هذا الفشل الخطاب السياسي وغياب الوضوح وطريقة معالجة الحكومة لأزمة الكامور (في محافظة تطاوين جنوب البلاد)، التي كانت معالجة جهوية موضعية ولم تكن وفق مقاربة وطنية ما تسبب في احتجاجات واسعة".

وأشار دلاعي إلى انّ "المشيشي اختار البقاء في الحكم فأجج الوضع بهذه المعالجة وأصبح الأمر يهدد وحدة الدولة"، بحسب قوله.



بدورها قالت النائب عن التيار الديمقراطي سامية عبو، إنّ "الفريق الحكومي الحالي غير متجانس وتنقصه الكفاءة كما أن الحزام البرلماني يتعامل مع هذه الحكومة وكأنها الحارس لمصالحه الشخصية".

واعتبرت أن "هذه الحكومة سقطت قبل أن تبدأ لأنها حكومة بحزام مافيوزي لا بحزام سياسي"، واصفة ما يفعله هذا الحزام بالدولة وبالشعب التونسي بالـ"فظيع" مستبعدة قدرة حكومة المشيشي على الصمود.

من جانبه، رأى الكاتب السياسي سرحان الشيخاوي، أنّ "تقييم الحكومة يقوم على 3 عناصر أساسية وهي المستوى الاقتصادي، حيث إن هذه الحكومة حافظت على مشروع قانون المالية، الذي أعدته الحكومة السابقة وبالتالي هي تسير في نفس النهج والمستوى الاجتماعي، إذ لم تحرك الحكومة ساكنا تجاه كل الملفات الاجتماعية، بل عمّقت التوتر الاجتماعي، أما المستوى السياسي فالأداء ضعيف جدا من حيث الأداء والتواصل".

وأكد أنّ "أمام هذه الحكومة شتاء ساخنا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وأيضا السياسية لأنها لا تتوفر على حزام سياسي قويّ، واعتقد أنه من الصعب جدا أن تضمن الحكومة توازنها السياسي وأن تقدر على الاستمرار لفترة طويلة، وقد تشهد إحداث تعديلات في بعض المناصب لا سيما لإرضاء بعض الأطراف الحزبية"، وفق تعبيره.

ورأى سرحان الشيخاوي أنّ "تصريحات رئيس الحكومة هي التي أججت الوضع الاجتماعي وسوء التصرف وسوء إدارة الخلاف مع بعض المعتصمين والمحتجين في بعض المحافظات وفاقمت الاحتجاجات بنسبة كبيرة، ورئيس الحكومة هو المسؤول بالدرجة الأولى عن كل ذلك".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC