عبير موسى تتهم "النهضة" بالتحريض على العنف والإطاحة بالرئيس التونسي وتنصيب الغنوشي مكانه

اتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس البرلمانية عبير موسى حركة "النهضة" بالوقوف وراء أعمال التخريب التي تشهدها تونس هذه الأيام، كاشفة أنّ الحركة تخطط للإطاحة بالرئيس قيس سعيد وتنصيب راشد الغنوشي رئيسًا للبلاد.

واعتبرت موسى، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أنّ ما يحدث في تونس جزء من جريمة منظمة، تهدف إلى ضرب الاستقرار في البلاد، معلّقة على دعوات بعض قيادات "النهضة" بعزل الرئيس سعيد بالقول: "إنها مؤامرة إخوانية لجعل الغنوشي رئيسا للبلاد"، عبر آلية الاقتتال الداخلي وزرع الفوضى، بحسب تعبيرها.

وأشارت السياسية التونسية إلى أن "قيادات إخوانية سبق أن حرضت خلال الفترة الماضية ضد قيس سعيد"، وحمّلت موسى رئيس الحكومة هشام المشيشي مسؤولية أعمال التخريب التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، كما طالبت بالكشف عن الجهات التي تقف وراء تلك الأعمال المتزامنة في عدة محافظات.

ولم توضح موسى الطريقة التي سيتم بها عزل الرئيس قيس سعيد وتنصيب رئيس البرلمان راشد الغنوشي بدلًا منه، لكن وفق الدستور التونسي يتولى رئيس البرلمان رئاسة الجمهورية بالنيابة لمدة 90 يوما في حال شغور منصب رئيس الجمهورية لوفاة أو لخطر داهم.

وبيّنت موسى أن عمليات السرقة والخلع والإضرار بالأملاك الخاصة والعامة لا يمكن أن تكون من ورائها عمليات احتجاج سلمية، داعية وزارة الداخلية إلى تقديم تفاصيل التحقيقات التي جرت مع الموقوفين، لا سيما أن من بينهم مراهقين وأطفالا تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا.

وبحسب البرلمانية المُعارضة، فقد تم "تجنيد" أطفال دون الـ15 عامًا للقيام بأعمال الشغب والزجّ بهم في الواجهة، وذلك في محاولة للهروب من الملاحقات القانونية والتوقيف، إذ يُصنّف القانون التونسي الأطفال دون سن الـ13 ضمن الفئات غير الخاضعة للمساءلة الجزائية ولا تتم مُتابعتهم قانونيا.

وأكدت البرلمانية موسى ثبوت تمويل هذه الأحداث، وأنها تدخل تحت طائلة "الجريمة المنظمة لتكوين وفاق بهدف إثارة البلبلة والشغب بمختلف محافظات الجمهورية"، مشيرة إلى أن ما يحصل اليوم مشابه لسيناريو حصل بتونس في الـ17 من شهر ديسمبر/كانون الأول لعام 2010.

وتشهد تونس منذُ نحو 4 أيام تحركات احتجاجية ليلية غاضبة في عدة محافظات رافقتها عمليات تخريبية، ما أثار شكوكا كبيرة حول وقوف أطراف محددة خلف هذه التحركات، التي تتزامن مع تشديد إجراءات الحجر الصحي وحظر تجول ليلي.