بلومبيرغ: وفدا أمريكا وأوكرانيا يبحثان هدنة جزئية مع روسيا لمدة 30 يوما
كشفت الإحصاءات الرسمية التركية واستطلاعات الرأي الأخيرة، عن ارتفاع حاد في أعداد المواطنين الأتراك وخاصة الشباب منهم، ممن يهاجرون أو يخططون للرحيل، بسبب تفاقم الضائقة المعيشية من جهة، وتنامي الفساد والتسلط من جهة أخرى.
ويأتي نشر هذه التقارير الإحصائية والاستطلاعية عن تنام سريع في الهجرة، بعد أيام من خطاب للرئيس رجب طيب أردوغان قال فيه: إن "تركيا باتت مكتفية أكاديميا ومرتاحة معيشيا وأن الشباب لم يعد محتاجا للسفر والهجرة".
وكانت البيانات الرسمية لمعهد الإحصاء التركي (ترك سات)، أظهرت أن أكثر من 330 ألفا غادروا تركيا في عام 2019، مقارنة بـ 323 ألفا في 2018، ومن بين المهاجرين من تركيا في 2019، كان هناك 84863 مواطنا تركيا.
وذكر المعهد أن عدد الأشخاص الذين غادروا تركيا ارتفع بنسبة 97 % بين عامي 2016 و 2018، وهي الفترة التي أعقبت المحاولة الانقلابية في البلاد وشهدت حملة قمع واسعة النطاق ضد المواطنين غير الموالين لأردوغان.
وكانت دراسة استقصائية عامة لآراء الشباب بين 18 و 29 عاما، شاركت فيها جامعة يدي تبيه في إسطنبول، أظهرت أن 76 % يريدون الهجرة إلى الخارج من أجل مستقبل أفضل، بينما قال واحد من كل اثنين إنهم لم يكونوا سعداء بحياتهم، فيما اعتبر 77 % أن الواسطة والفساد باتت أكثر أهمية في العثور على وظيفة من الكفاءة أو الحصول على المؤهلات المناسبة.
وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع "ما هي المشكلة الأكثر إلحاحًا التي قد تحلها إذا كنت تحكم البلد؟" أجاب 46.7 % "البطالة"، و 8.8 % "غلاء المعيشة" و 7.6 % "الافتقار إلى العدالة".
وحول سفرهم إلى الخارج إذا أتيحت لهم الفرصة للعيش في بلد آخر للدراسة أو العمل، أجاب 76.2 % "نعم بالتأكيد"، و 14 % "نعم".
ولدى سؤالهم عن أسباب رغبتهم في مغادرة تركيا ، قال 59 % إنهم يريدون مستقبلًا أفضل، و14.6 % "لحياة أكثر سلامًا"، و6 %"من أجل العدالة / المساواة" ، وذكر الباقون أسبابًا أخرى .