زيلنسكي: تلقينا من الولايات المتحدة مسودة بشأن صفقة معادن جديدة تختلف كليا عن إطار العمل السابق

logo
العالم العربي

"يا فرحة ما تمت".. الحزن يخيم على أهالي الأسرى الفلسطينيين إثر قرار نتنياهو

"يا فرحة ما تمت".. الحزن يخيم على أهالي الأسرى الفلسطينيين إثر قرار نتنياهو
خلال مراسم تسليم الرهائن الإسرائيليينالمصدر: رويترز
23 فبراير 2025، 9:15 ص

حوّلت إسرائيل فرحة أهالي الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى حزن شديد بعد قرارها القاضي بتأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى حتى إشعار آخر، على إثر مشاورات أمنية وسياسية أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإنه وبسبب "طقوس حماس التي تنتهك كرامة الرهائن الإسرائيليين والاستخدام الساخر لهم لأغراض الدعاية، فقد تقرر تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذي كان مقررا أمس حتى يتم ضمان عدم تكرار طقوس الإهانة"، حسب تعبيره.

حلم مؤجل

وقال نجاة الآغا، وهي والدة عميد أسرى قطاع غزة "ضياء"، والذي قضى أكثر من ثلاثين عاما بالسجون الإسرائيلية، إنها "حلمت منذ سنوات وعقود بلحظة اللقاء بنجلها الذي دخل السجن وهو طفل لا يتجاوز الثامنة عشر عامًا".

وأوضحت الآغا، لـ"إرم نيوز"، أنها "في كل صفقة تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يعود لها الأمل ليشمل الاتفاق نجلها ضياء الذي ضاعت سنوات شبابه في الأسر"، لافتة إلى أن وجود اسم نجلها بالصفقة أعاد الأمل بحياة أفضل لهما.

وأضافت "وصلت إلى مستشفى غزة الأوروبي منذ ساعات صباح أمس، ومرت علي الدقائق والساعات كأنها سنوات طويلة"، لافتة إلى أنها أصيبت بخيبة أمل كبيرة بعد صدور قرار من إسرائيل بتأجيل الإفراج عن الأسرى.

وأشارت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد التلاعب بمشاعر أهالي الأسرى، وتقف الإنسانية بالنسبة له عند أسراه والمحتجزين في غزة"، متابعة "لابد أن ينظر العالم إلى الجهة الأخرى من القصة ويهتم بمعاناتنا من الاحتلال وجرائمه بحقنا".

أخبار ذات علاقة

خفايا "اللحظة الأخيرة" لقرار نتنياهو بشأن الأسرى الفلسطينيين

وشددت على ضرورة ممارسة الوسطاء ضغوطا على إسرائيل من أجل استكمال صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية"، قائلة "على الفصائل أن تشترط تسليم إسرائيل لأسرانا قبل أن يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين من غزة".

زواج لم يكتمل

ولم تكن إكرام البحابصة أفضل حالا من والدة ضياء الآغا، فهي التي انتظرت سنوات طويلة خطيبها محمد، لاتمام مراسم الزفاف، لتعود أدراجها خائبة، وتحرمها إسرائيل من تسليم شريك عمرها باقة الورد، التي ترى فيها مؤشرا على بداية حياة جديدة.

وقالت البحابصة، لـ"إرم نيوز"، إنها "كانت في سعادة غامرة وهي تنتظر خطبيها محمد للعودة به إلى منزل الزوجية، وتكون لحظة الإفراج عنه هي لحظة الزفاف المنتظرة لسنوات طويلة"، مبينًة أنها كانت تستعد لتسانده على فقدانه والديه وشقيقته وتدمير منزله بالكامل.

وأوضحت أنها "أجرت جميع الاستعدادات الخاصة بمراسم الاستقبال والزفاف مع أقاربه وأبناء العائلة؛ إلا أنه وبقرار إسرائيلي ذهب كل ذلك أدراج الرياح"، قائلة "ما الذنب الذي اقترفناه لنعيش معاناة الانتظار مجددا".

أخبار ذات علاقة

تراشق اتهامات بين نتنياهو ورئيس الشاباك بسبب "7 أكتوبر"

وأشارت إلى أن "تأخير الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى يزيد قلقها، خاصة وأنها بدأت تفكر في إمكانية حرمانها من اللحظة التي انتظرتها لسنوات طويلة"، متابعة "سأنتظر محمد هنا ساعات وأياما أخرى ولن أعود للمنزل من دونه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات