الشرطة الإسرائيلية تشدد إجراءاتها الأمنية في القدس المحتلة استعدادا لـ"مسيرة الأعلام"

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين، زيادة الشرطة الإسرائيلية من قواتها في البلدة القديمة بالقدس، خشية من تدهور الأوضاع غدًا بسبب "مسيرة الأعلام".

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن: "الشرطة الإسرائيلية  ستزيد من قواتها في منطقة البلدة القديمة وباب العامود تحديدًا يوم غد الثلاثاء، تزامنًا مع مسيرة الأعلام التي من المقرر أن تجري غدًا".

وذكرت الصحيفة العبرية، أن الشرطة ستنشر قواتها -أيضًا- في منطقة باب العامود بشكل أكبر، إلى جانب نشر عناصر سرية بلباس مدني لمحاولة منع أي مواجهات عنيفة بين المستوطنين والفلسطينيين.

وأضافت: كما سيعقد اليوم المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، جلسة خاصة بمشاركة كبار ضباط الشرطة، لتقييم صورة الأوضاع الأمنية.

ووفق الصحيفة، فقد عقد اجتماع لتقييم الأوضاع، حيث تم خلاله فحص مسار هذه المسيرة بعناية، قبل تحديد طريقة نشر الشرطة الإسرائيلية، لضمان الاستجابة الفورية لأي أحداث متوقعة.

وفي وقت سابق، قرر الكابينت الإسرائيلي تأجيل هذه المسيرة إلى يوم غد الثلاثاء، فيما سيتم البت في مصير هذه المسيرة خلال اجتماع أمني في مدينة القدس هذا اليوم.

كما هددت الفصائل الفلسطينية من اقتراب هذه المسيرة من الأحياء الفلسطينية بالقدس، حيث دعت المقدسيين للتصدي لاعتداءات المستوطنين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق، أن هناك خشية لدى الجيش الإسرائيلي من تدهور الأوضاع على جبهة غزة، رغم انتهاء العملية العسكرية قبل شهر، بسبب الأحداث بالقدس.

وتعرف هذه المسيرة باسم "مسيرة الأعلام" وهي احتفال بإعلان الدولة العبرية القدس عاصمة موحدة لها، إثر احتلالها وضمها سنة 1967.

ويشارك فيها الآلاف وتصل إلى القدس الشرقية المحتلة، وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وفي السوق الرئيسي وفي الحي الإسلامي، ويتخللها استفزازات يقوم بها مستوطنون إسرائيليون ما يثير غضب الفلسطينيين.

وكانت احتجاجات يومية شهدها حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لصالح مستوطنين، اتسعت  إلى أنحاء متفرقة من القدس، وخصوصا في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الماضي.

وأدى ذلك إلى انفجار تصعيد مع حماس في غزة استمر 11 يومًا.