إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
قالت المعارضة الإيرانية إن السلطات التركية سلمت نظيرتها الإيرانية، الناشط السياسي الكردي المعارض "سعيد ميرزائي"، الذي كان يقيم في تركيا منذ حوالي 4 سنوات.
وأفادت منظمة "هنجاو" الحقوقية، المعنية بشؤون الأكراد في إيران، اليوم الجمعة، إن "السلطات التركية سلمت إيران الناشط السياسي الكردي سعيد ميرزائي (45 عامًا)، وجرى نقله إلى السجن المركزي بمدينة أرومية عاصمة محافظة أذربيجان الغربية الواقعة شمال غرب إيران".
وأضافت أن "سعيد ميرزائي كان قد انتقل إلى إقليم كردستان شمال العراق عام 2003، وانضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، لكنه هاجر إلى تركيا مع عائلته منذ حوالي 4 سنوات".
وأشارت المنظمة إلى أنه "لا توجد معلومات متاحة عن حالة زوجة الناشط السياسي وطفله"، مبينة أن "توقيت تسليم ميرزائي غير معروف، ولكن وفقًا للمعلومات المتاحة، تم نقل الناشط السياسي الكردي إلى الجناح السياسي في سجن أرومية المركزي في منتصف فبراير/شباط الجاري".
ووقعت إيران وتركيا اتفاقية تعاون مدني في الشؤون المدنية والجنائية في أواخر عام 2011، وبموجب الاتفاقية، تعهد الجانبان بتسليم الأشخاص "المطلوبين" داخل أراضي البلدين للمحاكمة أو تنفيذ الحكم، وفقًا لبنود هذه الاتفاقية.
وعلى الرغم من أن الاتفاقية تستثني الأشخاص المتهمين سياسيًا أو عسكريًا من التسليم، فقد قامت الحكومتان مرارًا وتكرارًا بتسليم الأفراد بناء على التهم المذكورة.
وفي الـ28 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت منظمة "هنجاو" الكردية عن تسليم إيران السلطات التركية، الناشطة "سنور طارما" السجينة السياسية الكردية التركية التي حكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن لمدة 10 سنوات.
وجرى اعتقال الناشطة "سنور طارما" من قبل قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني في عام 2021، وبعد 6 أشهر من الاعتقال، "تعرضت لتعذيب شديد وإيذاء نفسي" في مركز احتجاز استخبارات الحرس.
وحكم عليها أخيرًا من قبل محكمة ثورة أرومية في شهر يوليو/تموز من العام الماضي، بالسجن لمدة 10 سنوات ويوم واحد بتهمة "العضوية في حزب العمال الكردستاني".
ولم ترد أي معلومات عن أسباب ترحيل الناشطة التركية، لكن تبادل الأسرى بين إيران وتركيا له تاريخ طويل، حيث تبادل البلدان العام الماضي، 15 إيرانيًا مع 6 أتراك مدانين.
واستضافت تركيا أعدادًا كبيرة من المهاجرين والمستثمرين واللاجئين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، لكن علاقة حكومتها بالسلطات الإيرانية في السنوات الأخيرة جعلت البلاد غير آمنة نسبيًا للإيرانيين المضطهدين من قبل الحكومة الإيرانية.
وسجلت حتى الآن عدة حالات اغتيال واختطاف لنشطاء سياسيين معارضين للجمهورية الإسلامية في تركيا وترحيل عدد منهم.