وزير النفط الإيراني يصل العراق في زيارة تستمر يومين

logo
العالم العربي

خبراء: الغارات على سوريا تستهدف نفوذ إيران وسلاح النظام السابق

خبراء: الغارات على سوريا تستهدف نفوذ إيران وسلاح النظام السابق
منظر عام لمدينة طرطوس السوريةالمصدر: رويترز
16 ديسمبر 2024، 7:23 م

سارة عيسى - إرم نيوز

أثارت الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة طرطوس السورية تساؤلات عن مدى انعكاسها على الوجود الروسي والإيراني في المنطقة، وإن كانت تُشكّل هذه الاستهدافات تهديداً مباشراً للقواعد العسكرية الروسية.

وذهب آخرون إلى أن مستقبل الوجود الروسي في سوريا يرتبط بالتفاهمات بين موسكو ودمشق، مع استمرار السفارة الروسية والقواعد العسكرية في أداء مهامها، دون أن تتعرض لأي تهديد مباشر.

وعلى الرغم من الأوضاع المتوترة، يبدو أن المناقشات الدولية حول الوضع في سوريا لا تزال جارية، وسط مؤشرات على استمرار التواصل بين الجانبين الروسي والسوري لتحديد مسار العلاقات في المرحلة المقبلة.

أخبار ذات علاقة

المرصد: إسرائيل استخدمت صواريخ فراغية لقصف طرطوس

"القوات الروسية آمنة"

وقال الخبير الروسي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، أندريه أونتيكوف، إن ما حدث في طرطوس السورية لا يشكل تهديدات حقيقية للقاعدتين العسكريتين الروسيتين هناك، خاصة أنه يوجد خط ساخن بين روسيا وإسرائيل لمنع أي تصادم عسكري مباشر بين الجانبين.

وأضاف أونتيكوف لـ"إرم نيوز" أن القوات الروسية في مطار حميميم وفي طرطوس آمنة، ولا تشكل تلك الضربات تهديداً بالنسبة لموسكو، مشيراً إلى أن ما تركز عليه إسرائيل حالياً هو نزع السلاح السوري وتحويل سوريا إلى دولة خالية من الأسلحة، خاصة المضادة للطائرات والصواريخ والدبابات، وهذا، حسب قوله، لا يشكل تهديداً مباشراً لروسيا.

وتابع أن الهجمات الإسرائيلية غير مرتبطة بالوجود الروسي في سوريا، بل تهدف، وفق تعبيره، إلى إضعاف الجانب الإيراني بشكل أكبر، لا سيما في ظل الحروب الممتدة من غزة إلى لبنان والآن في سوريا.

وأشار أونتيكوف إلى مناقشات بشأن احتمالية تنفيذ ضربات استباقية إسرائيلية وربما أمريكية ضد إيران بشكل مباشر. موضحًا أنه من المبكر الحديث عن تحديات محتملة نتيجة هذه التطورات.

وأكد أنه حتى لو انسحبت روسيا من سوريا، فلن يؤثر ذلك كثيراً في مصالحها، باستثناء اضطرارها لتحمل تكاليف أكبر لدعم وجودها في مناطق أخرى مثل أفريقيا.

تقليص النفوذ الإيراني

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عاصم نادر أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة لا ترتبط بطبيعة الوجود الروسي في سوريا، موضحاً أن بقاء الروس في سوريا يعتمد على التفاهمات بين موسكو والسلطات السورية الجديدة.

وقال لـ"إرم نيوز" إن استمرار السفارة الروسية والقواعد العسكرية في أداء عملها دون تهديد يرسل إشارات إيجابية حول هذه التفاهمات.

أخبار ذات علاقة

ليلة مرعبة في طرطوس.. مشاهد مستوحاة من "الجحيم" (فيديو)

وأضاف أن مسألة بقاء أو عدم بقاء القوات الروسية تحتاج إلى مزيد من المناقشات بين الجانبين الروسي والسوري، مشيراً إلى أن السفارة الروسية والقواعد العسكرية لم تتعرضا لأي اعتداء.

وأوضح نادر أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف بالأساس تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، وفق تعبيره، وإبعادها لعقود عن استخدام سوريا كمركز لتحقيق مصالحها، سواء عبر أدوات سورية أو لبنانية.

وختم بالقول إن الضربات الإسرائيلية تأتي كجزء من إستراتيجية التوسع الإسرائيلي في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن تدمير السلاح السوري يُعد خطوة للقضاء على أي مفاجأة محتملة في المستقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC