logo
العالم العربي

دبلوماسيون غربيون إلى لبنان.. ما فرص احتواء التصعيد مع إسرائيل؟

دبلوماسيون غربيون إلى لبنان.. ما فرص احتواء التصعيد مع إسرائيل؟
نبيه بري وآموس هوكستين المصدر: (أ ف ب)
16 أغسطس 2024، 7:19 ص

ينشغل متابعون لما تشهده جبهة لبنان المتوترة، بشأن ما يحمله الدبلوماسيون الغربيون إلى العاصمة بيروت، خلال الأيام الأخيرة، من فرص لاحتواء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل، على خلفية اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، والرد المرتقب من "الميليشيا" اللبنانية على ذلك.

وشهدت العاصمة بيروت، خلال الأيام الأخيرة، زيارة مسؤولين غربيين، أبرزهم المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه.

وكان "هوكشتاين" قد شدد من بيروت، مؤخرًا، على أنه "لم يبقَ وقت لإضاعته" للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا كذلك إلى فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، عشية جولة محادثات عبر الوسطاء.

فيما أكد وزير الخارجية الفرنسي من بيروت، الخميس، العمل لاستمرار عدم التصعيد في لبنان، لافتًا إلى أن وقف إطلاق النار في غزة، هو العنصر الأساسي والضروري الذي لا بد منه.

الفرص السانحة

وحول ذلك، أوضح المحلل السياسي علي حمادة، أن زيارة الموفد الرئاسي الأمريكي ثم وزير الخارجية الفرنسي، هو للتشديد على الحد الأدنى للمساعي وهو خفض وتيرة التصعيد، بالتزامن مع ما يحدث من حراك دبلوماسي كبير هدفه إنجاح المفاوضات في الدوحة، المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن، وذلك في ظل التصعيد الكبير ووصول المنطقة إلى حافة الحرب الشاملة، ولا سيما بعد اغتيال  إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في بيروت.

وأكد حمادة لـ"إرم نيوز" أن تحرك الدبلوماسية الغربية إلى لبنان، يأخذ مسعى استغلال الفرصة السانحة من أجل الدفع إلى الأمام باتجاه خفض التصعيد، ولكن يبقى التهديد قائمًا من الجانبين، في ظل عدم الثقة بمدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإيران و"حزب الله" بخفض التصعيد إن تم الاتفاق على ذلك.

وحذر المحلل السياسي من خطورة المشهد في ظل طول أمد الحرب 320 يومًا، مع تغيير قواعد الاشتباك إلى حد كبير لاسيما أن كل ضربة من هذا الجانب أو الآخر، قد تدفع إلى نشوب حرب في لبنان وربما بالمنطقة كلها.

"تهديد عالي السقف"

فيما يرى المحلل السياسي اللبناني داود رمال، أن تحركات الموفدين الغربيين إلى لبنان، لها هدف وحيد بإتمام عملية إلهاء سياسي وعسكري يتعلق برد "حزب الله" على عملية اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، ويترتب عليه ما وصفه بـ"تمييع" الأمور، وربطها بالمفاوضات التي بدأت في "الدوحة" والمتعلقة باتفاق مستدام لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في قطاع غزة.

واستبعد رمال في حديث لـ"إرم نيوز"، أن تكون الزيارات للمسؤولين الغربيين إلى بيروت بهدف احتواء التصعيد، في ظل عدم امتلاك هؤلاء المبعوثين وبالتحديد "هوكشتاين"، أجوبة واضحة حول حقيقة موقف نتنياهو وفريقه الوزاري، سواء الذهاب إلى جهة وقف إطلاق النار وتهدئة الأمور والبدء بالحل السياسي، أم إلى جهة وقف عمليات الاغتيال الأمني التي من شأنها إشعال الأوضاع.

وعن شكل وفحوى الزيارات الغربية إلى بيروت في هذا التوقيت، أشار رمال إلى أنها توضح مدى الموقف الأمريكي، باللجوء إلى لغة التهديد عالي السقف وليس الدبلوماسية.

"وهذا ما وضح عندما أجاب هوكشتاين على سؤال لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن سبب الحشد العسكري الأمريكي في البحر المتوسط، فكان الجواب خطيرًا للغاية، عندما تمنى (هوكشتاين) عدم استخدام هذه القوة"، وفق رمال.

أخبار ذات علاقة

خبراء: زيارة هوكشتاين لبيروت تحمل تهديداً لـ"حزب الله"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC