إعلام فلسطيني: قصف عنيف وانفجارات سُمعت بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة

logo
العالم العربي

فرنسا.. نفوذ تحت الاختبار في لبنان وسط توتر العلاقات مع إسرائيل

فرنسا.. نفوذ تحت الاختبار في لبنان وسط توتر العلاقات مع إسرائيل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
11 أكتوبر 2024، 6:32 م

يرى محللون سياسيون فرنسيون أن التوتر الحالي بين فرنسا وإسرائيل قد يؤثر على دور باريس في دعم استقرار لبنان، ويعتبرون أن تصاعد التوتر بين إسرائيل وميليشيا حزب الله يضع الدور الفرنسي في لبنان أمام تحديات جديدة للحفاظ على نفوذها التقليدي في هذا البلد.

وقالت الباحثة السياسية الفرنسية المتخصصة في الشأن اللبناني، أوريلي كامبانا، لـ"إرم نيوز"، إن العلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان تعود لعقود طويلة، حيث تعتبر باريس داعمًا رئيسًا للبنية السياسية والاقتصادية اللبنانية، خاصة من خلال دعم المؤسسات الحكومية والقوات المسلحة.

وأوضحت كامبانا أنه "مع تصاعد العنف في المنطقة، وإدانات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإسرائيل بشأن استخدام أسلحة فرنسية في العمليات العسكرية بغزة، قد تتأثر هذه الديناميكية".

أخبار ذات علاقة

ما مغزى دعوات ماكرون لنتنياهو بوقف حرب غزة ولبنان؟

غضب الإسرائيليين من تصريحات ماكرون

 

وأشارت الباحثة السياسية إلى أن دعوة ماكرون لحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل أثارت جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إهانة".

وأضافت كامبانا أن تصاعد الخلاف بين فرنسا وإسرائيل قد يحد من قدرة باريس على دعم الاستقرار في لبنان، فالتوتر الإقليمي قد يفاقم الوضع الهش في لبنان، مما يضع فرنسا أمام خيارات محدودة، خاصة إذا استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

وتابعت الباحثة أن فرنسا يجب أن تعزز دورها عبر الدبلوماسية والوساطات الدولية، مع التركيز على الحوار وتجنب التصعيد العسكري، ولفتت إلى أن تصريحات ماكرون حول وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل لاقت ردود فعل غاضبة من المسؤولين الإسرائيليين، حيث وصفها نتنياهو بأنها "مخزية"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتهاون في تأمين نفسها حتى لو أدى ذلك إلى خلاف مع فرنسا.

وترى كامبانا أن فرنسا تسعى لتحقيق توازن صعب بين دعمها التاريخي للبنان وموقفها الملتزم بالقانون الدولي في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. لكنها شددت على أن الدور الفرنسي في لبنان يظل على المحك في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

تحديات السياسة الفرنسية في المنطقة

 

من جهته، قال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في العلاقات الدولية وتحليل النزاعات في الشرق الأوسط، أوليفييه روي، إن السياسة الفرنسية تواجه تحديات كبيرة إذا استمرت المواجهات، ويبدو أن باريس قد تجد صعوبة في لعب دور مؤثر في منطقة تحظى فيها إيران، من خلال حزب الله، وإسرائيل بوجود قوي.

وأضاف روي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الانقسامات السياسية الداخلية في فرنسا بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني قد تؤثر على قدرة الحكومة الفرنسية على اتخاذ مواقف حاسمة فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية.

وأوضح أن فرنسا حافظت لعقود على نفوذ قوي في لبنان بفضل علاقاتها التاريخية ودورها السياسي، لكن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط يزيد من التحديات أمامها للحفاظ على هذا النفوذ.

وأشار روي إلى أن الدعوة التي وجهتها فرنسا مؤخرًا لرعاياها بمغادرة لبنان جاءت على خلفية المخاوف الأمنية المتزايدة، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تعكس القلق من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، خاصة بعد التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان.

أخبار ذات علاقة

فرنسا تستدعي سفير إسرائيل بعد هجوم جديد على "اليونيفيل"

وأكد أن النفوذ الفرنسي في لبنان يعتمد على شبكة علاقات سياسية وثقافية عميقة، لكن التوترات مع إسرائيل تعرض هذا النفوذ للخطر. وأوضح أن محاولات فرنسا للعب دور الوسيط بين لبنان وإسرائيل، واقتراحها خططًا لتهدئة التوترات الحدودية، قوبلت برفض إسرائيلي.

وختم روي بقوله إن فرنسا تسعى لإعادة تقييم استراتيجياتها في لبنان وسط هذه النزاعات المعقدة، مع بقاء تساؤلات حول قدرتها على الحفاظ على دورها التاريخي في بلد يشهد دائمًا صراعات بين القوى الإقليمية والدولية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC