حزب الله يعلن أنه استهدف بالمسيرات قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا الجمعة

logo
العالم العربي

خبراء: نتنياهو "يتجاهل" مبادرات إنهاء حرب غزة "أملاً" بعودة ترامب

خبراء: نتنياهو "يتجاهل" مبادرات إنهاء حرب غزة "أملاً" بعودة ترامب
مخيم نازحين في خان يونس بغزةالمصدر: أ.ف.ب
07 أكتوبر 2024، 6:14 ص

تحولت نهاية الحرب المستمرة منذ عام في قطاع غزة، إلى معضلة كبيرة تحاول أطراف دولية عدة تقديم مبادرات تهدئة، ومنع تحولها إلى وضع يخرج بشكل كامل عن السيطرة، فيما يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجاهلها، على أمل عودة دونالد ترمب رئيسًا لأمريكا، بحسب خبراء تحدثوا لـ"إرم نيوز".

ولم تفلح جهود الوسطاء الدوليين والإقليميين والمبادرات التي طُرحت على مدار عام من الحرب في غزة، بالتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، باستثناء تهدئة مؤقتة جرى التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأدت للإفراج عن العشرات من الرهائن والمحتجزين في غزة، مقابل أسيرات فلسطينيات.

وبعد أن كانت الحرب في غزة، انتقلت إلى لبنان، حيث تقول إسرائيل إنها "تستهدف تحييد خطر ميليشيا "حزب الله"، كما يُخشى أن تنتقل إلى إيران التي شنت هجومًا واسعًا على إسرائيل خلال عام من الحرب.

وبعد أن كان الفلسطينيون يفضلون خيار أن يكون اتفاق إنهاء الحرب فلسطينيًّا، أصبحوا منفتحين أكثر على رؤية أن يصبح إنهاء الحرب ضمن اتفاق إقليمي، يشمل عدة أطراف، بسبب مواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من جهة، والحاجة لملف إعادة إعمار غزة، وغياب التوافق الفلسطيني بشأن "اليوم التالي" للحرب.

رؤية سياسية

يقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، إن "الآمال "معلّقة"، على نجاح الوسطاء الدوليين والإقليميين في تقديم مبادرة جديدة لإنهاء حالة التوتر الأمني والعسكري في المنطقة"، مؤكدًا أن ذلك سيحول دون اندلاع حرب إقليمية.

وأوضح رباح، لـ"إرم نيوز"، أن "القيادة الفلسطينية على تواصل دائم مع كافة الأطراف، من أجل بلورة رؤية سياسية تُنهي الحرب في غزة"، مشددًا على أن وقف القتال بين حماس وإسرائيل بالقطاع مفتاح عودة الهدوء للمنطقة.

وأضاف: "يجب العمل على التوصل لاتفاق دولي إقليمي يضمن عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، ويفتح الباب أمام تقديم الدعم للحكومة الفلسطينية، التي من المفترض أن تتولى إعادة إعمار قطاع غزة وبناء المؤسسات الفلسطينية".

وأشار إلى أن "الشروط الإسرائيلية هي العائق الأساس أمام التوصل لاتفاق تهدئة في المنطقة، وأن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على إطالة أمد الحرب في المنطقة لضمان مستقبلها السياسي"، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للقبول بالتوصل لاتفاق تهدئة.

وأكد أنه "دون اتفاق إقليمي ودولي وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة والبدء بشكل فوري بترتيب البيت الفلسطيني، وإطلاق مسار سياسي دولي لن يكون هناك هدوء في المنطقة"، مبينًا أنه يجب على العالم العمل من أجل تطبيق حل الدولتين.

أخبار ذات علاقة

مع دخولها العام الثاني.. إسرائيل تعلن "خسائر ونتائج" الحرب ضد حماس

 

 عوامل التهدئة

ومن جهته، يرى المحلل السياسي، أحمد عوض، أنه "رغم مرور عام على الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، فإنه من المستبعد التوصل في الوقت الحالي لاتفاق تهدئة بين الجانبين"، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يشمل مختلف الجبهات.

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "عدة عوامل تؤجل طرح أي مبادرة إقليمية أو دولية للتهدئة في المنطقة، أبرزها الرفض الإسرائيلي للهدوء و"إصرار نتنياهو ووزراء حكومته"، على توسيع دائرة الحرب في غزة والشرق الأوسط".

وأوضح أن "العامل الثاني يتمثل بعدم وجود ضغط دولي وأمريكي جدي على إسرائيل، من أجل القبول بالتوصل لاتفاق تهدئة ولو بشكل مرحلي مع مختلف أطراف الصراع بالمنطقة"، مبينًا أن ضعف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السبب الرئيس في ذلك.

وأما العامل الثالث، وفق المحلل السياسي، فيتمثل بإصرار نتنياهو على تأجيل أي تجاوب إسرائيلي مع مقترحات التهدئة في غزة والمنطقة، وسط آماله بعودة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للبيت الأبيض.

وقال: "لا يمكن التوصل لاتفاق تهدئة في المنطقة، إلا بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، حيث سيبدي نتنياهو تعاونًا كبيرًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كما أنه سيتمكن من فرض شروطه السياسية والعسكرية حال عودة ترامب خصوصًا".

مبادرة شاملة

ويرى المحلل السياسي، جهاد حمد، أن "من المتوقع أن تعمل الأطراف الدولية والإقليمية خلال الفترة المقبلة على طرح مبادرة شاملة للتهدئة في منطقة الشرق الأوسط، للحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية طويلة الأمد".

وقال حمد، لـ"إرم نيوز": إن "هذه المبادرة ستقوم على أساس صفقة تبادل أسرى كبيرة بين حماس وإسرائيل، ووقف مؤقت للأعمال العسكرية على مختلف الجبهات"، لافتًا إلى أن ميليشيا "حزب الله" وإيران وحلفاءها، طرف غير مباشر فيها.

وأضاف: "إسرائيل لن تقبل بتقديم أي تنازلات إلا في إطار مبادرة تعيد تشكيل المنطقة وتوازناتها خاصة العسكرية، وتضمن عدم تمكن حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية، وإبعاد ميليشيا حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني".

وأشار إلى أن "القبول الإسرائيلي لمثل هذا الاتفاق، سيكون مبنيًا بالأساس على اتفاق أمريكي إسرائيلي غير معلن بشأن الملف الإيراني وتحديدًا البرنامج النووي".

أخبار ذات علاقة

هاريس: تحالفنا مع إسرائيل أهم من صداقة نتنياهو

وختم: "بتقديري سيكون من الصعب إتمام أي اتفاق لا يضمن لـ "نتنياهو" مستقبله السياسي، ويضمن بقاء ائتلافه الحكومي، فيما عدم التوصل لاتفاق سيكون الوصفة السريعة للحرب الإقليمية والتوتر العسكري على الساحة الدولية أيضًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC