logo
العالم العربي

مئات التونسيين يتظاهرون في مسيرة كبيرة عشية الانتخابات

مئات التونسيين يتظاهرون في مسيرة كبيرة عشية الانتخابات
جانب من الاحتجاجاتالمصدر: (أ ف ب)
23 سبتمبر 2024، 2:01 ص

خرج المئات من التونسيين مجددا أمس الأحد، في مسيرة كبيرة بالعاصمة تونس، في مواصلة  للاحتجاجات ضد الرئيس قيس سعيّد للأسبوع الثاني على التوالي، في خطوة قيل إنها "تدافع عن الديمقراطية" في البلاد.

واتهم المشاركون في المسيرة، الرئيس التونسي بتشديد "القبضة الاستبدادية" على الحكم قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسبوعين.

أخبار ذات علاقة

"لا يجوز مناقشته".. مشروع برلماني تونسي يغضب مرشحيْن رئاسييْن

وردد المحتجون شعارات من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"قوانين عبثية انتخابا مسرحية" و"ارحل"، بحسب وكالة "رويترز".

ووسط حضور كثيف للشرطة، تجمع المحتجون بدعوة من منظمات المجتمع المدني وأحزاب سياسية في شارع الحبيب بورقيبة، وهو نقطة محورية في احتجاجات عام 2011 التي فجرت انتفاضات في أرجاء الشرق الأوسط آنذاك.

يأتي الاحتجاج بعد يومين من تقديم نواب بالبرلمان مشروع قانون لتجريد المحكمة الإدارية من سلطة الفصل في النزاعات الانتخابية، وهي الخطوة التي تقول المعارضة إنها ستسقط مشروعية ومصداقية انتخابات السادس من أكتوبر/تشرين الأول، وتمهد الطريق أمام سعيّد للفوز بفترة رئاسية أخرى.

وينظر إلى المحكمة الإدارية على نطاق واسع على أنها آخر الهيئات المستقلة في البلاد منذ أن حل سعيّد المجلس الأعلى للقضاء وعزل العشرات من القضاة في عام 2022.

ويقول منتقدون إن مشروع القانون صادم، ولم يسبق له مثيل، ويهدف إلى "وأد آخر مؤسسة مستقلة في البلاد"، وذلك بسبب ما قالوا إنه مخاوف نظام سعيّد من أن تلغي المحكمة الإدارية نتائج الانتخابات إذا كانت هناك أي طعون من منافسيه.

وقال نبيل حجي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، إن "خطوات سعيّد تظهر أنه يعي جيدا أنه لم يعد يتمتع بشعبية، ويخشى خسارة الانتخابات".

وأضاف في أثناء الاحتجاج "لم يعد أمام التونسيين الآن سوى خيار واحد وهو الشارع السلمي للدفاع عن ديمقراطيتنا".

وتصاعد التوتر السياسي في تونس قبل الانتخابات منذ أن استبعدت لجنة انتخابية ثلاثة مرشحين بارزين، هم منذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعماد الدايمي، رافضة قرار المحكمة الإدارية بإعادتهم للسباق الرئاسي.

وأبقت هيئة الانتخابات فقط ثلاثة مرشحين في السباق هم قيس سعيد وزهير المغزاوي والعياشي زمال.

ويقبع المرشح، زمال، في السجن بعد أن حُكم عليه يوم الأربعاء بالسجن لمدة 20 شهرا بتهمة تزوير توقيعات شعبية في ما أسماه "قضية ذات دوافع سياسية تهدف لإقصائه من السباق".

أخبار ذات علاقة

تونس.. انقسام بعد اقتراح نيابي يجرد المحكمة الإدارية من صلاحياتها الانتخابية

وتقول المعارضة، إن سعيّد يستخدم اللجنة الانتخابية والقضاء لضمان الفوز من خلال خنق المنافسة وترهيب المرشحين.

وينفي سعيّد الاتهامات، ويقول إنه يضمن الحريات وردد كثيرا قول إنه يحارب خونة ومرتزقة وفاسدين، وإنه يخوض حرب تحرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC