وزير الدفاع الأمريكي: إذا أطلق أحد النار على سفننا في الشرق الأوسط سنرد بـ"إطلاق النار"
يركز الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية جنوب لبنان في إطار المرحلة الثانية التي أعلن عنها قبل عدة أيام، على ثلاث بلدات رئيسة، هي: الخيام وشمع وبنت جبيل.
ويرى خبراء تحدثوا لـ "إرم نيوز"، أن التركيز الإسرائيلي على هذه المناطق الثلاثة، هي محاولة إسرائيلية لتحقيق عدة أهداف لها، أبرزها تضييق الخناق على حزب الله، وإجباره على الامتثال لشروطه في اتفاق الهدنة.
وتعقيبا على ذلك، قال الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، إن "تركيز إسرائيل على المحاور الإستراتيجية الثلاثة في معركته العسكرية، يهدف لتحقيق سلسلة من الأهداف، أبرزها قطع طرق الإمداد الخاصة بعناصر ميليشيا حزب الله".
وأوضح محمود، لـ"إرم نيوز"، أن "بلدة الخيام هي البوابة الإستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، خاصة وأنها تمكن جنودها من التوغل البري السريع والآمن في عمق الأراضي اللبنانية".
كما أن السيطرة على بلدة الخيام، تتيح للجيش الإسرائيلي فرص التوغل بشكل أوسع داخل لبنان، على حد قوله.
وأشار إلى أن "البلدة وعلى طول الصراع بين إسرائيل ولبنان كانت ساحة للقتال العنيف بين الجانبين، كما أنها كانت الساحة الرئيسة للمواجهة في حرب يوليو/تموز عام 2006".
واعتبر محمود، أن البلدة ستشهد قتالًا مستميتًا بين إسرائيل وحزب الله، في قادم الأيام.
وأكد الخبير العسكري، أن "إسرائيل تعمل على تقسيم الجنوب اللبناني لعدة مناطق وفصله بالكامل عن بعضه البعض، ما يعقّد مهمة عناصر الحزب في القتال ضد جيشها"، مبينًا أن ذلك هو ذات الأسلوب والإستراتيجية المتبعة ضد حركة حماس في غزة.
وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي في حال نجاحه بالسيطرة على البلدة، فإنه سيجبر الحزب على الامتثال لقواعد القتال الجديدة، وسيدفع نحو التوصل لاتفاق مع لبنان، وفق شروط الائتلاف الحكومي الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
هدف رئيسي
ومن جهته، يرى الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، أن "التركيز على المحاور الثلاثة، هدفه الرئيس إضعاف حزب الله، وخلق وضع أمني وعسكري جديد على الحدود الشمالية مع لبنان".
وأكد أبو هاني، أن إسرائيل تسابق الزمن لتحقيق هدفها، قبل التوصل لأي اتفاق مع لبنان.
وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "السيطرة على الخيام ستعد "نصرا إستراتيجيا"غير مسبوق لإسرائيل على حزب الله، وستمكنه من إجبار الحزب على سحب قواته إلى ما وراء نهر الليطاني في أي اتفاق تهدئة مرتقب بين الجانبين".
وبخصوص بلدة شمع، فإن السيطرة عليها، ستمكّن الجيش الإسرائيلي من عزل القطاع الغربي للجنوب اللبناني بشكل كامل، ما سيقطع الطريق أمام التحركات العسكرية لميليشيا حزب الله"، فيما يحاول حزب الله منع تحقيق ذلك، بحسب أبو هاني.
وبخصوص المحور الثالث المتمثل في بلدة بنت جبيل، فإن السيطرة على البلدة، وفق أبو هاني، تمثل نصرًا معنويًا لإسرائيل خاصة وأنها معقلًا رئيسيًا وإستراتيجيًا لحزب الله وقاعدة شعبية مهمة له".
وتوقع أبو هاني، أن الجيش الإسرائيلي، سيوسع عملياته العسكرية داخل لبنان، حال سيطر على تلك المحاور بشكل كامل.
وأمس الأحد، كثف الجيش الإسرائيلي محاولاته للسيطرة على بلدة الخيام، وذلك بقصف عنيف وغارات جوية أدت لدمار هائل في البلدة، حيث كانت المعارك هي الأعنف منذ بدء العملية العسكرية البرية الشهر الماضي.