logo
العالم العربي

محللون: أي اتفاق تهدئة في غزة قد يبطل الهجوم الإيراني على إسرائيل

محللون: أي اتفاق تهدئة في غزة قد يبطل الهجوم الإيراني على إسرائيل
شاحنة إيرانية تحمل صاروخا أمام صورة المرشد الأعلى علي خام...المصدر: أ ف ب
09 أغسطس 2024، 4:31 م

رأى محللون سياسيون أن أي اتفاق للتهدئة في قطاع غزة، قد يؤدي إلى تغيير الموقف  الإيراني من الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، في عملية نسبت إلى إسرائيل، سواء على إلغاء الرد أو تأجيله.

وتوعدت إيران إسرائيل برد "تاريخي" على اغتيال هنية بأراضيها، في الوقت الذي تتواصل فيه جهود الوسطاء من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بين طرفي القتال بغزة، مؤكدين أنهم توصلوا لاتفاق إطاري بهذا الشأن ويتبقى فقط التفاصيل الخاصة بالتنفيذ.

امتناع إيراني

ويرى المحلل السياسي، جهاد حمد، أن "أي اتفاق للتهدئة بين حماس وإسرائيل سيدفع نحو امتناع إيران عن الرد على اغتيال هنية، خاصة وأن الاتفاق هدف إستراتيجي للحركة وحلفائها الإقليميين، ويمكن أن يحفظ لهم الصورة التي يعملون على ترويجها".

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "إيران معنية بوجود سبب يحول دون ردها على اغتيال هنية على أراضيها، وأي اتفاق للتهدئة سيكون سببًا جوهريًّا بالنسبة لها"، مشيرًا إلى أن إيران قد تضغط على حماس من أجل القبول بالاتفاق.

وأضاف: "إيران وحلفاؤها يدركون أكثر من أي وقت مضى أن اندلاع حرب إقليمية مع إسرائيل لن يكون في مصلحتهم، وهو الأمر الذي سيدفعهم لمطالبة حماس بشكل غير معلن القبول باتفاق للتهدئة، يضمن الهدوء على مختلف الجبهات".

وتابع: "الاتفاق يهيئ الظروف للتهدئة الإقليمية، ويعطي الفرصة لإيران وحلفائها من أجل الاستعداد للمعركة الأكبر، كما أن هناك مخاوف لدى طهران من إمكانية تدمير ميليشيا حزب الله الذي يعتبر ذراعها العسكري الأقوى بالمنطقة".

وبين أن "الولايات المتحدة ستضغط خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل لاتفاق تهدئة يحول دون رد إيران وحزب الله على عمليات الاغتيال الأخيرة، خاصة وأن واشنطن تدرك أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد عسكري غير محسوب النتائج".

أخبار ذات علاقة

ماذا وراء الضغوط الروسية على إيران لتخفيف ردها ضد إسرائيل؟

 تأجيل الرد

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت، هشام أحمد، أن "أي اتفاق محتمل للتهدئة لن يؤدي إلى تراجع إيران عن قرارها المتعلق بالرد على اغتيال هنية؛ إلا أنه سيؤدي إلى تأجيل أي رد عسكري أو التخفيف من وتيرته".

وقال أحمد، لـ"إرم نيوز"، إن "إيران لن تتراجع عن تنفيذ هجمات عسكرية ضد إسرائيل ردًّا على اغتيال هنية على أراضيها، خاصة وأنها تتعامل مع الأمر بشكل منفصل عن الحرب الدائرة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل".

وأوضح أن "الرد الإيراني في حال التوصل لاتفاق تهدئة بين طرفي القتال بغزة سيكون أضعف من المتوقع، كما أن طهران قد تتجه في حينه إلى تأجيله لحين نضوج الاتفاق وإتمام البنود المتفق عليها بين حماس وإسرائيل".

وأضاف: "إيران غير معنية باستفزاز إسرائيل والدخول معها في مواجهة مباشرة، وبتقديري الأهداف العسكرية المحتملة ستكون ضعيفة للغاية، ويمكن أن تقتصر على مواقع سرية لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالمنطقة".

وأشار إلى أن "إيران ستكرر سيناريو الرد على مقتل قاسم سليماني قبل عدة سنوات، وسيظهر الرد على عملية الاغتيال على أنه مسرحية متفق عليها بين جميع الأطراف، خاصة في حال تم التوصل لاتفاق تهدئة في غزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC