عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيلي شمالي غزة

قتل وجُرح عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم الخميس، في سلسلة غارات نفذها الجيش الإسرائيلي على منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، تزامنا مع عمليات إطلاق النار وقصف من الطائرات والمدفعية على بلدة بيت لاهيا المجاورة.

‏ونقل مراسل "إرم نيوز" عن مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أن أكثر من 60 قتيلا سقطوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت محيط المستشفى، في حين أصيب نحو 100 آخرين.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي قصف مربعًا سكنيًا بالكامل يضم نحو 9 منازل يسكنها أكثر من 200 شخص، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، في حين ما زال عدد آخر في عداد المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

 

وتحاول طواقم الدفاع المدني إزالة الأنقاض بمعدات بدائية للعثور على ‏على ناجين محتملين، خاصة بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لآخر  فرق الإنقاذ التي تعمل في مناطق شمالي قطاع غزة، فجر أمس الأربعاء، ما إلى مقتل أحد عناصر الدفاع المدني.

وأدى العدد الكبير من الإصابات والجرحى الذي وصل إلى المستشفى دون إمكانية تعامل الطواقم الطبية معهم، خاصة في ظل العجز الكبير الذي تعانيه جراء الحصار الإسرائيلي المستمر على المستشفى ومنع وصول الإمدادات الطبية والغذائية للمرضى والأطباء العاملين فيه، إلا بكميات محدودة جدًا.

‏وكرر الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، عمليات القصف على مستشفى كمال عدوان، وعلى عدد من المرافق التي تخدم المستشفى ما أدى إلى خروجها من الخدمة.

‏ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في منطقة شمالي قطاع غزة منذ 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يقول إنها تهدف "لتفكيك البنية البنية التحتية لحركة حماس في جباليا".

 

‏وتسببت هذه العملية بحسب ما تقول مصادر طبية فلسطينية بمقتل أكثر من 2000 فلسطيني واعتقال المئات، في حين ما تزال أعداد كبيرة من الضحايا في الشوارع ولا تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليها لانتشالها.

‏وفي سياق متصل، قصف الجيش الإسرائيلي في غارة أخرى استهدفت منطقة حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 23 فلسطينيًا وإصابة عدد آخر ممن كانوا يقطنون منزلا متعدد الطبقات في الحي.

‏وتتجاوز بذلك حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي أكثر من 44 ألف قتيل ممن أحصتهم وزارة الصحة الفلسطينية، في حين لا يزال نحو 10 الاف في عداد المفقودين ويعتقد بأنهم قتلوا نتيجة عدم تمكن الطواقم الطبية من انتشالهم من تحت أنقاض المباني المدمرة.