البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعيم الصربي ميلوراد دوديك
أفادت صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي نقل قوات من الجبهة اللبنانية إلى قطاع غزة حيث تتوسع العمليات العسكرية هناك.
وأشارت الصحيفتان إلى أن الجيش حرك كتيبتين إضافيتين من لواء غولاني، لحماية حدود المستوطنات مع غزة بداية ثم أرسل تعزيزات أخرى.
ووفق الإعلام العبري، يضغط الجيش ببطء وبشكل جزئي على حماس حتى الآن، ولا تُظهر الحركة أي بوادر استسلام، ولا تُشير إلى أنها ستُقدّم تنازلات في مفاوضات صفقة الرهائن، التي وصلت إلى طريق مسدود.
واتخذت قوات الجيش خطوة صغيرة أخرى على الأرض، حيث قامت بتوسيع المنطقة العازلة في شمال قطاع غزة مع إدخال كتيبتين مشتركتين من المشاة والدروع، تحت قيادة اللواء 188 النظامي، إلى مشارف مدينة بيت لاهيا الساحلية.
ويأتي هذا، في الوقت الذي تستكمل فيه حماس تدريجيا استعداداتها ونشر قواتها بعشرات الآلاف من عناصرها المسلحين، وفق الترويجات الإسرائيلية، استعدادا لمواجهة برية مع الجيش الإسرائيلي.
ومن جانب آخر، كان ملحوظا أن الجيش لم يؤكد إدعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن العملية الموسعة الحالية تُنفذ بناءً على توصية من قادة الجيش.
وتزامن مع تصعيد وتيرة العملية، استمرار تدريبات بعض الكتائب التي من المفترض أن تعمل على الأرض في غزة، إذا لم يتم تحقيق اختراق في المفاوضات.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فمقارنة بالليلة الأولى من الهجوم، هناك الآن عدد أقل من الغارات.
ففي اليوم الثالث من العملية، هاجمت إسرائيل نحو 30 هدفاً، وهو عدد كان من الممكن تنفيذه خلال نصف ساعة في اليوم الأول. لكن تعتبر هذه الهجمات دقيقة وتستهدف قادة ونشطاء رئيسيين في حركة حماس.
ووفق الخطط الإسرائيلية، إذا نفذت حماس هجوما ضد القوات في قطاع غزة، بما في ذلك استخدام الأنفاق لمهاجمة الجنود على الأرض، فمن المتوقع أن تبدأ إسرائيل على الفور بمستوى كبير للغاية من التصعيد.
والمرحلة النهائية، إذا تم تنفيذ هذه الخطة، ستكون بالهجوم على البنية التحتية.
وتقول يديعوت أحرونوت، إن رئيس الأركان، إيال زامير، يعمل حاليًا على تطوير خطط القيادة الجنوبية.
ويبدو أن هذه الخطط ستشمل نقل مئات الآلاف من سكان غزة من شمال قطاع غزة إلى منطقة أخرى لتطهير المنطقة من العناصر المسلحة.
وهذا يُشبه خطة الجنرالات، التي تُعتبر مثيرة للجدل من منظور القانون الدولي، وقد طُبقت أجزاء منها في الغارة الأخيرة للجيش الإسرائيلي على منطقة جباليا حتى قبل وقف إطلاق النار.
وفي مناقشات مغلقة في الجيش، أوضح القادة أن معدلات الانضمام إلى وحدات الاحتياط، لا تزال منخفضة مقارنةً بالحرب التي انتهت العام الماضي، وفق المصدر.
وأرجع التقرير العبري ذلك إلى غياب الإجماع الداخلي على عملية برية واسعة النطاق، والتي ستؤدي حتمًا إلى سقوط مئات القتلى وتعريض الرهائن للخطر، بالإضافة إلى انشغال الداخل الإسرائيلي بأزماته مع إقالة رئيس الشاباك والإعداد للتخلص من المستشارة القانونية للحكومة.
