وزير الدفاع البريطاني: نتوقع دورا للولايات المتحدة لتأمين السلام في أوكرانيا

logo
العالم العربي

أمريكا والأزمة السورية.. ضبابية في الرؤية أم حسابات معقدة؟

أمريكا والأزمة السورية.. ضبابية في الرؤية أم حسابات معقدة؟
قوات للتحالف الدولي شمال سوريا
06 ديسمبر 2024، 12:25 م

أكد خبراء في العلاقات الدولية، أن الأهداف الأمريكية في سوريا تتباين حاليًا بسبب اختلاف السياسات بين المسؤولين الأمريكيين، حيث تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى تعقيد الأزمات وتداخل السياسات، وهو ما قد يختلف مع توجهات الرئيس الجمهوري المنتخب، دونالد ترامب، الذي يخطط لنهج مغاير في ملفات الشرق الأوسط وإيران، بما في ذلك الملف السوري.

وأشار الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن الحسابات الأمريكية المعقدة ترتبط بأمن إسرائيل، ما يؤثر في تعامل واشنطن مع الملف السوري.

ورغم أن نظام الأسد لا يشكل تهديدًا لإسرائيل، فإن المشكلة تكمن في الدور الإيراني في سوريا، الذي ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومؤخرًا، استهدفت الضربات الجوية الأمريكية تجمعات للميليشيات الموالية لإيران في البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، إضافة إلى غارات على مواقع تابعة لقوات الحرس الجمهوري السوري في محيط مطار دير الزور، فضلاً عن قصف مكثف على القرى السبع تزامنًا مع محاولات مجلس منبج العسكري السيطرة عليها.

أخبار ذات علاقة

ترقب الوضع بقلق.. إسرائيل تخشى سيناريوهين في سوريا

 رؤية واشنطن

ويقول المتخصص في الشؤون الأمريكية، نبيه واصف، إن "رؤية واشنطن تجاه سوريا تتراوح بين الضبابية والحسابات المعقدة، خاصة بعد الضربات الأخيرة التي استهدفت قوات سورية وميليشيات إيرانية، رغم أن إزاحة نظام الأسد ليست أولوية أمريكية".

ويضيف واصف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك "رؤى متباينة داخل الولايات المتحدة بسبب اختلاف السياسات بين المسؤولين في مؤسساتها، وهو ما ينعكس في سياسات إدارة بايدن، التي تهدف إلى تعقيد الأزمات وخلق تداخلات قد تتبعها إدارة ترامب في المستقبل".

وأوضح واصف، أن "إدارة ترامب لا ترغب في الإطاحة بنظام الأسد لأسباب عدة، منها أنه حليف لموسكو، خاصة في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة على الملف الأوكراني وتسعى لتخفيف حدته عبر التوصل إلى حل مع روسيا لوقف الحرب هناك".

وأكد أن "الإدارة الديمقراطية والجمهورية المقبلة يتفقان على هدفين رئيسيين: حماية أمن إسرائيل وإبطال مفعول الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان، وقطع الإمدادات من طهران".

وأشار واصف أيضًا إلى أن "كلا الإدارتين تلتزمان بالحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في شمال سوريا من خلال دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، حتى لو فكر ترامب في تقليص عدد قواته في المنطقة".

الضبابية في الموقف الأمريكي

من جانبه، يؤكد الخبير في الشؤون الدولية، محمد رجائي بركات، أن "الضبابية في الموقف الأمريكي حيال سوريا ناتجة عن دعم واشنطن لبعض الجماعات والفصائل المتطرفة بحجة محاربة داعش والقاعدة".

أخبار ذات علاقة

مع تصاعد المعارك.. المرصد السوري يحذّر من عودة "داعش"

 

وأضاف أن "هذه الجماعات تستمر  في العودة بشكل أقوى، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من الشمال السوري".

ويعتقد بركات أن "الهدف الأمريكي من هذه الضبابية هو منع وصول المساعدات الإيرانية إلى سوريا ومن ثم إلى ميليشيا "حزب الله" في لبنان، وعزل طهران عن المنطقة بعد تغلغلها".

 

52efd9b6-c10b-48d7-b662-d5f840bc4d7a

حسابات معقدة

ويرى المحلل السياسي، محمد اشتاتو، أن "الحسابات الأمريكية المعقدة، في المنطقة تتعلق بأمن إسرائيل، رغم أن واشنطن وتل أبيب يدركان أن نظام الأسد لا يشكل تهديدًا مباشرًا".

وأضاف أن "الدور الإيراني في سوريا مرفوض، خاصة أن الفصائل المعارضة تسعى هذه المرة لمهاجمة الوجود الإيراني على الأراضي السورية، من خلال ميليشياتها المرتبطة بـ"الحشد الشعبي" في العراق و"حزب الله" في لبنان".

وأوضح اشتاتو، أن "تمويل أمريكا وإسرائيل لهذه الفصائل يهدف إلى تقطيع خطوط الإمداد الإيرانية التي تهدد إسرائيل، لكن هذه الفصائل ليست لديها الإمكانيات العسكرية للوصول إلى دمشق، خصوصًا أن روسيا لن تسمح بذلك".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات