بعد تصريح أردستاني عن تورط إيران.. اجتماع أمني في طهران لبحث "أزمة البيجر"

عقدت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني اجتماعًا طارئًا بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها عضو لجنة الأمن القومي أحمد بخشايش أردستاني، والتي زعم فيها أن طهران شاركت في شراء أجهزة النداء اللاسلكي "البيجر" التي تستخدمها ميليشيا حزب الله.

وقد نفت اللجنة هذه التصريحات بشكل قاطع، مؤكدة أن ما قاله أردستاني يعبر عن رأيه الشخصي، وليس الموقف الرسمي.

وقال المتحدث باسم اللجنة، إبراهيم رضائي، في تصريح لوكالة "إيلنا"، إن البرلمان الإيراني ولجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لم يقوما حتى الآن بإجراء أي تحقيق أو عقد جلسات حول هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات لا تعكس الواقع.

وأضاف رضائي أن اللجنة ستعقد اجتماعًا أمنيًا طارئًا صباح يوم الاثنين 23 سبتمبر، بحضور وزير الاستخبارات، ومسؤولين من الحرس الثوري الإيراني، ووزارة الخارجية، وعدد من الأجهزة الأخرى، وذلك لمناقشة الأبعاد الأمنية والفنية المرتبطة بالأحداث الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك ما يحدث في لبنان.

وكانت تصريحات أردستاني قد أثارت ضجة كبيرة بعدما قال إن طهران "متورطة بالتأكيد" في شراء أجهزة النداء اللاسلكي لحزب الله، وأن السفير الإيراني في بيروت كان يحمل أحدها، مشيرًا أيضًا إلى أن الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي كان يستخدم جهازًا مشابهاً، ملمحًا إلى احتمال أن يكون انفجار جهاز النداء الخاص به أحد السيناريوهات التي تعرض لها.

كما أكد أردستاني أن إسرائيل تمكنت من اختراق صفوف حزب الله ومعرفة تفاصيل الاجتماعات التي يعقدها قادة الحزب، ووضع المتفجرات في آلاف من أجهزة البيجر.

وأدى تصريح المسؤول الإيراني إلى حالة من البلبلة، دفعت لجنة الأمن القومي إلى إصدار بيان رسمي تنفي فيه أي تورط إيراني في هذا الأمر، مشددة على ضرورة التعامل بحذر مع هذه التصريحات، وتوضيح الموقف الرسمي الإيراني تجاه هذه القضية.