قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات على الحدود السورية - اللبنانية أسفرت عن مقتل 8 عناصر من وزارة الدفاع السوري حتى الساعة.
وذكر المرصد أن اشتباكات اندلعت مع مسلحين من أبناء العشائر عند الحدود في ريف حمص الغربي، أمس الأحد، وقُتل على إثرها 4 من العناصر.
وتابع أن العدد يرتفع بهذه الاشتباكات إلى 8 بينهم 3 من عناصر الدفاع السوري كان قد تم تصفيتهم في وقت سابق من أمس الأحد على يد ميليشيا "حزب الله"، بينما فارق عنصر رابع الحياة متأثرا بجراحه خلال الاشتباكات، إضافة لإصابة ما لا يقل عن 13 آخرين.
كما أسفر القصف عن مقتل مدنيين اثنين في الجانب السوري ومقتل 3 عناصر من حزب الله، بحسب ما أوردته وسائل إعلام سورية.
وأفادت مصادر ميدانية بوصول عدد من القادة العسكريين السوريين إلى الحدود السورية اللبنانية، في إطار التحضيرات لانطلاق عملية عسكرية تهدف إلى "تطهير الحدود اللبنانية" من ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران.
وتزامن ذلك مع تحرك تعزيزات عسكرية سورية تضم آليات ثقيلة باتجاه المنطقة الحدودية، ما يُنذر باندلاع معركة وشيكة في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين.
وشهدت الحدود السورية اللبنانية تصعيداً خطيراً خلال الساعات الماضية، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي ميليشيا حزب الله، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وسلم الجيش اللبناني، اليوم، جثامين 4 مواطنين سوريين إلى السلطات السورية، بينهم 3 عناصر من وزارة الدفاع السورية قتلوا في كمين نُفذ داخل الأراضي اللبنانية في محيط قرية القصر، بينما توفي العنصر الرابع متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال الاشتباكات.
في غضون ذلك، نفذت قوات وزارة الدفاع السورية قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً باتجاه مواقع تابعة لمقاتلي ميليشيا حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان، وسط استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة للمشاركة في حملة أمنية واسعة النطاق.
وخلال العمليات العسكرية، أُصيب عدد من الصحفيين الذين كانوا يرافقون الحملة العسكرية في المنطقة.
كما قصفت قوات وزارة الدفاع السورية مواقع على الحدود السورية اللبنانية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله في جرد الهرمل قرب قرية حاويك الحدودية.
وأرسلت قوات وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، ونصبت أسلحة ثقيلة ومدفعية للتعامل مع مقاتلي حزب الله.