الحرس الثوري: واشنطن تملك قواعد عسكرية متعددة قرب إيران وتقيم في المنطقة داخل غرفة زجاجية
أتلفت قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة، الأحد، كميات ضخمة من المخدرات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الحشيش، وهي جزء من جهود النظام الحالي للقضاء على تجارة المخدرات التي كانت مزدهرة خلال حكم نظام بشار الأسد.
وقال بدر يوسف، المسؤول عن إدارة العمليات العسكرية في الإدارة الجديدة في دمشق: "قمنا بإتلاف كميات كبيرة من الحبوب المخدرة"، موضحًا أن "عدد حبوب الكبتاغون يبلغ نحو 100 مليون حبة، بالإضافة إلى الحشيش بكمية تتراوح بين 10 أطنان و15 طنًا"، قامت عناصر الأمن بإحراقها.
وأضاف من مقر قيادة الفرقة الرابعة في الجيش السوري التي كان يقودها شقيق بشار الأسد، ماهر، وحيث تمّ ضبط هذه الحبوب وإتلافها، أن العملية شملت أيضًا "المواد الأولية التي تُستخدم في تصنيع الحبوب المخدرة"، وفقًا لـ"فرانس برس".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت من جهتها بإتلاف هذه المواد "التي تم ضبطها في مقار الفرقة الرابعة التابعة للنظام البائد".
وشوهد عناصر الأمن وهم يحمّلون عشرات الأكياس الكبيرة الممتلئة بالمخدرات، والتي كانت مخزنة داخل مستودع في مقر قيادة الفرقة الرابعة، على متن شاحنات ونقلها إلى مكان مفتوح مجاور، قبل إفراغ محتواها وحرقه داخل حفرة.
وعُرف حكم بشار الأسد، الذي أطاحت به فصائل معارضة قبل أكثر من شهر، بإنتاج الكبتاغون الذي أغرق الأسواق في الشرق الأوسط، وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.
ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات الحرب المستمرة منذ 13 عامًا حكومة الأسد، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات دمشق متجاوزًا جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية.
وفي مدينة اللاذقية غربي سوريا، أفادت وكالة سانا مساء السبت بضبط "مستودع ضخم من بقايا النظام البائد يختص بتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي".
وشوهد داخل المستودع دراجات هوائية بلاستيكية صغيرة للأطفال مجمعة فوق بعضها البعض، يقوم عناصر الأمن بتفكيكها وإفراغ الحبوب المخزنة فيها على الأرض، بينما خزّنت أخرى داخل أبواب كُدّست فوق بعضها البعض أو داخل نراجيل.
وخُزّنت حبوب أخرى داخل مقاعد سيارات كانت مكدّسة في أكياس داخل شاحنة.