"الصندوق الأسود" لحماس.. موقع السنوار "الخطير" يكشف أسرار تصفيته

خلص تحليل أمريكي لمقاطع فيديو وصور نشرها الجيش الإسرائيلي إلى أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار قُتل في أحد المنازل القليلة التي لا تزال قائمة في منطقة سكنية في رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقالت شبكة (CNN)، إنها تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية الأخيرة بمقاطع فيديو وصور من المنطقة المجاورة، التي شاركها الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت: "كان المنزل على بُعد حوالي 300 متر مما يبدو أنه قاعدة عمليات متقدمة أو موقف مركبات للجيش الإسرائيلي".

وأشارت إلى أن "صور الأقمار الصناعية المتعددة الملتقطة هذا الشهر تظهر عددًا من المركبات العسكرية، وجرافة متوقفة بين سواتر ترابية تم بناؤها حديثًا في الأماكن نفسها على مدار أيام وأسابيع متعددة".

ولم يتضح بعد ما إذا كان  السنوار قد لجأ إلى المنطقة لبعض الوقت أم بشكل دائم، لكن المنطقة ظلت بمنأى إلى حد كبير عن الحرب حتى 28 أغسطس/ آب، عندما دمرت مجموعة من المنازل شمال المكان الذي قُتل فيه السنوار، وفقًا لمراجعة الشبكة الأمريكية لصور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "بلانيت لابس".

وأوضحت الشبكة أنه بحلول الثاني من سبتمبر/ أيلول، كان المنزل الذي عُثر فيه على السنوار محاطًا بالدمار، وتبع ذلك على الفور تجريف المنزل بالجرافات، كما أن صور الأقمار الصناعية، تظهر العديد من الطرق المحيطة بالمنزل يوم 10 سبتمبر/ أيلول مدمرة، إضافة لمنازل مدمرة بالكامل.

وأعلنت إسرائيل الخميس، مقتل العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل فتيل حرب غزة، خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قُتل خلال تبادل لإطلاق النار في جنوب غزة يوم الأربعاء على أيدي جنود إسرائيليين لم يكونوا على علم في البداية بأنهم أوقعوا به.

وكان يعتقد أن السنوار كان يختبئ في شبكة الأنفاق التي أقامتها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين.

 وانتُخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز) في هجوم نسب إلى إسرائيل.