خبير إسرائيلي: عناصر "حزب الله" محبطون وسينقلبون على نصر الله

رجح مناحيم ميرهاوي، الباحث الإسرائيلي في شؤون إيران والإسلام الشيعي، أن يحدث انقلاب داخلي في ميليشيا حزب الله نتيجة الضغوط المتواصلة على التنظيم من إسرائيل، وسط حالة من الإحباط؛ بسبب عدم تدخل إيران لمساندتهم.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، ذهب الخبير الإسرائيلي إلى أبعد من ذلك في حديثه، متطرقًا إلى أن حسن نصر الله ينفذ أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص قطع صلته مع غزة والعودة إلى ما وراء الليطاني.

وأضاف ميرهاوي أن نصر الله "مضطر إلى الحائط" ويعيش حالة إحباط وخيبة أمل حيال داعميه الإيرانيين، ولم يستبعد حدوث انقلاب في قيادة الحزب أو خروج شعبي ضده. وأشار إلى أن إسرائيل قد حققت أشياء لم يكن نصر الله يتوقعها حتى في أعنف أحلامه.

ورغم ذلك، حذر الباحث الإسرائيلي من أن يُخدع الإسرائيليون بتوقع انهيار وشيك لحزب الله، موضحًا أنه إذا كان نصر الله في موقع الدفاع، فإنه لا يزال يتوقع دعماً من الإيرانيين. لكن في النهاية، لا يوجد ما يحرج نصر الله أكثر من الوضع الراهن.

وأوضح ميرهاوي أن "أعضاء حزب الله اعتادوا على حياة جيدة نسبيًا، فهم ليسوا مثل أعضاء حماس في غزة، بل إنهم يمثلون شيئًا مختلفًا تمامًا". ولذلك، فإن نصر الله وحزب الله في وضع حساس، إلى درجة أن الجيل الجديد من عناصر الحزب قد لا يسكت إذا لم يتمكن من تحسين حياتهم، بل وقد يعرض حياة الجميع هناك للخطر.

وتابع الباحث: "السيناريو الأكثر إثارة، والذي ليس بعيد الاحتمال تمامًا، هو تخلي هذه الأجيال عن حزب الله، أو حتى حدوث انقسام داخلي في صفوفه"، مشيرًا إلى أن بعضهم قد يقول: "نحن لسنا مستعدين للتضحية بكل شيء من أجل إيران".

وأكد أن هناك أصواتًا داخل حزب الله تطالب بتخفيض الاعتماد على إيران.

وأشار ميرهاوي إلى إمكانية ظهور قيادة جديدة داخل حزب الله، أو في حركة أمل الشيعية، التي تعمل حاليًا بشكل وثيق مع الحزب، رغم التنافس المستمر بين التنظيمين.

واختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن أجندة إيران اليوم تتركز على مصالحها الوطنية الحيوية، وأنها لن تضحي بهذه المصالح من أجل حزب الله، مما يخلق أسبابًا لحزب الله للشعور بالاستياء تجاه إيران، مرجحا أن يتخلى نصر الله عن دعمه لغزة، وإذا كان لا يزال يشعر بالولاء لشعبه، فأعتقد أنه سيفعل ذلك".