وزير الدفاع الإسرائيلي: المطلة مقابل بيروت وحكومة لبنان تتحمل مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيه

logo
العالم العربي

"دبلوماسية المقابر".. مساعٍ فرنسية لترميم "شروخ" التاريخ مع الجزائر

"دبلوماسية المقابر".. مساعٍ فرنسية لترميم "شروخ" التاريخ مع الجزائر
من زيارة السفير الفرنسي لقبر العربي بن مهيدي المصدر: السفارة الفرنسية في الجزائر
20 نوفمبر 2024، 6:20 م

زار السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتيه، قبر المقاوم الجزائري العربي بن مهيدي، في خطوة تأتي في سياق تخفيف حدة الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة بين البلدين.

جاء ذلك، بعد 19 يوماً من اعتراف الرئيس إيمانويل ماكرون باغتيال المقاوم الجزائري خلال حرب التحرير "على يد جنود فرنسيين".

أخبار ذات علاقة

ماكرون يعترف: قتلنا الجزائري العربي بن مهيدي

 

وجدّد الرئيس الفرنسي، على لسان ممثل الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر، تأكيده على ضرورة مواصلة العمل في ملف الذاكرة، الذي بدأه البلدان، مستخدماً خطاباً جديداً هو "الحقيقة والاعتراف".

وزار السفير الفرنسي "ساحة الشهداء" بمقبرة العالية في العاصمة الجزائر.

## المطلوب الاعتذار و التعويض : سفير فرنسا بالجزائر قام بوضع اكليل زهور باسم الرئيس الفرنسي ايمانيال ماكرون على ضريح الشهيد العربي بن مهيدي في مربع الشهداء بمقررة العالية... اللفتة هذه التي جاءت باسم ماكرون بعد أقل من نصف شهر من اعترافه بأن الشهيد البطل بن مهيدي لم يمت منتحرا و لكن قتله عسكر فرنسا بقيادة السفاح اوساريس...غير كافية و حري ببلاده ان تتقدم بالاعتذار عن جرائمها في حق الشعب الجزائري و تدفع تعويضات...

Posted by Mohamed Tlilani on Tuesday, November 19, 2024

 

وقالت السفارة الفرنسية في بيان صحفي، إنه "بناء على طلب إيمانويل ماكرون ونيابة عنه، وضع السفير إكليلاً من الزهور على قبر البطل القومي العربي بن مهيدي".

وتأتي هذه البادرة بعد إعلان قصر الإليزيه يوم 1 نوفمبر/تشرين الأول، غداة إحياء الذكرى السبعين للثورة الجزائرية (1954-1962)، اعتراف ماكرون باغتيال العربي بن مهيدي على يد جنود فرنسيين كانوا تحت قيادة الجنرال أوساريس، حسب الرئاسة الفرنسية.

والعربي بن مهيدي، بطل وطني للجزائر وأحد القادة الستة لجبهة التحرير الوطني الذين أطلقوا انتفاضة "الفاتح نوفمبر".

وبذلك يكون إيمانويل ماكرون قد نسف بشكل قاطع الأطروحة الفرنسية الرسمية التي زعمت لعقود بأن بن مهيدي "انتحر" في زنزانته بداية مارس/آذار 1957، في منتصف معركة الجزائر العاصمة، بعد اعتقاله من قبل المظليين الفرنسيين في نهاية فبراير/شباط من العام نفسه.

لكن الجريمة اعترف بها الجنرال بول أوساريس في عام 2000 في كتاب، وأيضاً في اعترافات له لاحقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية.

واعترف أوساريس، بأن العربي بن مهيدي تعرض للخنق على يد رجاله في مزرعة بمتيجة بالعاصمة الجزائرية يملكها أحد المستوطنين.

ولم يثر إعلان الرئيس الفرنسي حماساً كبيراً في الجزائر، بل على العكس، انتقد نشطاء ما وصفوه بسياسة "قطرة بعد قطرة في ملف الذاكرة".

كما تعرض إيمانويل ماكرون لانتقادات في كل مرة يقوم فيها بتحميل المسؤولية لشخصيات معينة من المستعمرين الفرنسيين دون الاعتراف صراحة بمسؤولية بلده عن جرائم الاستعمار طيلة 132 سنة، كما تقول الجزائر.

ويقرأ البعض في خطوة ماكرون أنها سعي إلى إصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات مع الجزائر.

وبينما يتم تجميد عمل لجنة المؤرخين المشتركة، استقبل إيمانويل ماكرون في 19 سبتمبر/أيلول أعضاء اللجنة الفرنسيين الذين أعرب لهم عن تصميمه على "مواصلة عمل الذاكرة والحقيقة والمصالحة".

أخبار ذات علاقة

مصدر لـ"إرم نيوز": نُذر التوتر تتصاعد بين الجزائر وفرنسا بسبب "ملف الذاكرة"

 

وبدوره، أشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في 17 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أن مسألة الذاكرة تحتاج إلى "نفس جديد من الشجاعة والنزاهة للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري والتوجه نحو مستقبل لا مكان فيه لزارعي الكراهية وبين أولئك الذين ما زالوا أسرى الفكر الاستعماري الذي عفا عليه الزمن".

وكانت هذه إشارة إلى مواقف جماعات الضغط من اليمين الفرنسي المتطرف التي تحن إلى "الجزائر الفرنسية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات