هل تهاجم إيران إسرائيل بعد اغتيال هنية وشكر؟

تساءلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، عن احتمالية أن يؤدي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، إلى هجوم إيراني على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، غيورا إيلاند، قوله إن "عملية اغتيال هنية في طهران تضرب عصفورين بحجر واحد".

وأضاف  إيلاند أن "حماس غير قادرة على الرد، وبالتالي فإن الهجمات على رأسها لن تجلب مخاطر، كما أنها تثبت أن إسرائيل يمكن أن تصل إلى أولئك الذين يوجدون في أماكن أخرى، وليس بالضرورة داخل قطاع غزة".

 

وأردف أن "عملية الاغتيال في بيروت مختلفة بعض الشيء، لأن حزب الله كان في حالة تأهب قصوى، وكان من المفترض على ما يبدو أن يكون حذرًا للغاية".

وتابع: "على الرغم من كل شيء، تمكنا من الوصول إلى القيادي العسكري للتنظيم، وبيروت نفسها تدرك أنها ليست محصنة أيضًا".

وزاد: "لا حزب الله ولا إيران مهتمان بحرب واسعة النطاق، لكنهما لن يتخليا عن الرد".

وأشار إلى أنهما "سيحاولان القيام بشيء مشابه قليلًا لما فعلته إسرائيل، وهو الرد الذي سيظهر أنهما لا يحنيا رؤوسهما".

ولفت إلى أن طريقة الرد على عمليتي الاغتيال "لن تدفع إسرائيل إلى حرب واسعة النطاق، فإن الوضع الحالي الذي هو نوع من حرب الاستنزاف ليس جيدًا لـ"حزب الله" ولكنه مناسب لإيران".

 

وشدد آيلاند أيضًا على أن "سياسة إيران حاليًا هي إنهاك إسرائيل في حرب استنزاف مستمرة، إذا قالت إسرائيل لا لصفقة الرهائن من ناحية، ولا للحرب الشاملة من ناحية أخرى، فإنك توافق على الاستمرار في حرب الاستنزاف نفسها".

وأوضح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق: "إذا استمر الأمر على هذا النحو لمدة عام آخر، فأنا لست متأكدًا من أن هذا هو الشيء الذي يناسب إسرائيل، ولكنه يناسب إيران".

وقال: "أخشى أن تندلع حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران، ومن دون أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للتحرك، وقد تجد إسرائيل نفسها في وضع يتجاوز صلاحياتها".

وأكد أنه "إذا هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر، فمن المحتمل أن نضطر إلى الرد، ولدينا القدرة، ووقتها سيخلق حزب الله لنا مشكلة".