logo
العالم العربي

"منهزم ولم يستجب للتحذيرات".. صحيفة إيرانية تهاجم الجيش السوري

"منهزم ولم يستجب للتحذيرات".. صحيفة إيرانية تهاجم الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري في حماةالمصدر: وسائل إعلام سورية
07 ديسمبر 2024، 5:02 ص

هاجمت صحيفة "خراسان" الإيرانية التابعة للتيار الأصولي المتشدد، السبت، الجيش السوري جراء ما وصفته بـ"الانهزام والتراجع السهل" من أمام الفصائل المسلحة خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن "طهران لن تقاتل من أجل الآخرين".

وكشفت الصحيفة عن إرسال طهران إنذاراً مسجلاً إلى الجانب السوري عند الساعة 12:00 ظهراً قبل بدء عملية الفصائل المسلحة في 27 نوفمبر الماضي.

ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" بأن العاصمة السورية دمشق قد تتعرض للتهديد قريبا، بعد أن تم إجلاء كبار القادة الإيرانيين من بينهم عناصر في الحرس الثوري إضافة إلى دبلوماسيين إيرانيين، مما قد يؤثر سلبيا على إدارة الجيش السوري للمعارك المحتدمة في البلاد، وفق ما نقلت عن مسؤولين أمريكيين. 

لن نقاتل من أجل الآخرين

وقالت صحيفة "خراسان" الإيرانية في تقريرها بشأن تطورات الأوضاع في سوريا "عندما لا يظهر الجيش السوري مقاومة عنيدة فلا يتجلى الدعم الإيراني في هذه المرحلة"، مضيفة "الجمهورية الإسلامية لن تقاتل من أجل الآخرين. وعندما رأى قادة محور المقاومة مثل هذا التصرف من الجيش السوري (الانسحابات)، أمروا قوات (الفاطميون) وغيرهم من الإيرانيين بالتراجع لإنقاذ حياتهم".

وأوضحت "كان رأي المقاومة هو تحقيق السلام الوطني في سوريا مع مواصلة الضغط العسكري على القوات المسلحة، لكن مع مرور الوقت، فقدت حكومة الأسد، وخاصة الجيش السوري، سيطرتهما على زمام الأمور".

أخبار ذات علاقة

برلماني إيراني: إضعاف سوريا "ضربة للمقاومة" لا يمكن إصلاحها

انهزام الجيش السوري

وتناولت الصحيفة ما أسمته انهزام الجيش السوري، وقالت "لقد انخرط الجيش في القتال ضد قوات المعارضة لمدة 9 سنوات في الداخل، وقدراته مستنزفة للغاية، لكن في الوقت نفسه كان يتمتع بمصداقية كبيرة ضد التهديدات العسكرية الكلاسيكية".

وأضافت "لقد تعرض الاقتصاد السوري للضعف بشكل كبير خلال عقد من الحرب، كما وجه نظام عقوبات (قيصر) ضربة قوية لقدراته، فالحرب والقتال تتطلب المال، وهو ما لم يكن لديهم، والشعب السوري بحاجة للتعافي النفسي".

ورأت حول السبب الثالث لما حصل في سوريا أن "واقع سوريا تغير، حيث كانت السنوات التالية من عام 2011 هي فترة الازدهار الاقتصادي في سوريا، لقد كان المال، وكان النفط، أما اليوم فإن الضابط برتبة عقيد في الجيش براتب شهري قدره 500 ألف ليرة، ورغم أن الحد الأدنى للراتب لعيش حياة طبيعية في سوريا يبدأ من 7 ملايين ليرة؛ هذا إذا لم تكن تستأجر منزلاً! إذن كيف نفكر ونتوقع أن يذهب هذا الجيش ويقاتل ويقاوم وحدات تحرير الشام المسلحة؟".

تراجع الجيش دون مقاومة

وعن تأخر إيران في إنقاذ الحكومة السورية والجيش، قالت "تم إرسال آخر إنذار مسجل إلى الجانب السوري عند الساعة 12:00 ظهرا قبل بدء عملية القوات المسلحة المعارضة، ومن حلب إلى خط التماس مع الصراع في المحور الغربي، تم إنشاء ثلاثة خطوط، وكانت مسؤولية الخط الأول بيد الجيش، إلا أنهم تراجعوا بسهولة ودون أي مقاومة".

وتابعت "عندما رأى قادة المحور مثل هذا التصرف من الجيش، أمروا قوات (الفاطميون) وغيرهم من الإيرانيين بعدم المقاومة والجلوس حفاظاً على حياتهم".

أخبار ذات علاقة

"نيويورك تايمز": دمشق قد تتعرض للتهديد "قريبا" بعد إجلاء قادة إيرانيين

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC