زيلينسكي يدعو إلى "ضغط قوي" على روسيا لإنهاء الحرب بعد الضربة على سومي
يثير تمسك المجلس الرئاسي في ليبيا بمبادرة نائب رئيسه، موسى الكوني، الرامية إلى العودة لنظام الأقاليم الثلاثة، تساؤلات بشأن ما إذا كان المجلس سيتجه لتنظيم استفتاء شعبي حول ذلك.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن توجه المجلس الرئاسي لإجراء استفتاء شعبي بشأن ذلك، ما يثير علامات استفهام حول حقيقة الأمر، وفرص نجاح هذه المبادرة التي أثارت جدلًا واسعًا.
وتأتي مبادرة المجلس الرئاسي الليبي في وقت يبحث فيه الفرقاء، كما البعثة الأممية، عن حل للانسداد السياسي في ليبيا، الذي ترسخ أكثر مع وجود حكومتين متنافستين.
وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الليبي السابق، عثمان البدري، إن "الدعوة للعودة إلى الأقاليم الثلاثة جاءت في تصريحات لموسى الكوني، وهو أحد أعضاء المجلس الرئاسي عن فزان".
وأضاف البدري، لـ"إرم نيوز"، أن الكوني "يبدو أنه يستبعد قيام أي حل للأزمة الليبية إلا من خلال العودة إلى هذه الأقاليم، وكأنه يقول إنه يجب أن تُركب ليبيا بطريقة أخرى من خلال العودة إلى الأقاليم الثلاثة في مرحلة أولى ثم توحيدها".
وأشار إلى أن هذه المبادرة تلقفها المناصرون لهذا الحل، وهم طيف لا بأس به خاصة في برقة، حيث ينادي أنصار الأقاليم الثلاثة بالعودة إلى الحل الفيدرالي، لكن معظم أهالي إقليم طرابلس غير مستعدين لقبول هذه الفكرة، بل هناك طيف واسع ضد فكرة النظام الفيدرالي".
وأعرب البدري عن اعتقاده بأن "المجلس الرئاسي غير جاهز في هذه الفترة هو الآخر للقبول بهذا المقترح، أو تنظيم استفتاء بشأنه، خاصة أن عضوه عبدالله اللافي الذي يمثل إقليم طرابلس لم يتبنّ هذا الطرح، ولا يستطيع تبنيه؛ نظرًا للعراقيل الكثيرة في إقليم طرابلس أمام هذا الطرح".
واستنتج البدري أنه "بالتالي، فإن المجلس الرئاسي غير جاهز، ورئيسه محمد المنفي التزم الصمت تجاه هذه المبادرة، إذ يبدو أنها لم تلقَ ترحيبًا، ومسألة الاستفتاء لا تزال بعيدة".
من جانبه، قال عضو البرلمان الليبي، عبد المنعم العرفي، إن "إصرار المجلس الرئاسي على العودة إلى النظام الفيدرالي لن يجدِ نفعًا؛ لأنه في قانون الاستفتاء في ليبيا يجب أن يحصل أي مشروع مطروح على الاستفتاء على 50% من الأصوات، زائد واحد، في كل إقليم".
وأضاف العرفي، لـ"إرم نيوز"، أن "هذه المبادرة لم تأتِ بجديد، لأن ليبيا تأسست في الأصل من خلال ثلاثة أقاليم تاريخية، هي برقة، فزان، وطرابلس الكبرى، وهو واقع لا يمكن أن ينكره أحد، وحتى المناصب يتم توزيعها من هذا المنطلق".
وشدد على أن "مفهوم الأقاليم الثلاثة مترسخ لدى الليبيين، وبالتالي فإن هذا الأمر مفروغ منه، وفي اعتقادي التقسيم بين الأقاليم الثلاث هو خطوة مهمة من أجل إنهاء المركزية وتحقيق التنمية المحلية في هذه الأقاليم".
