روسيا تعترض 93 مسيرة أوكرانية خلال الليل منها 87 فوق كورسك
أفادت مصادر أهلية، أن مواجهات مسلحة جرت في ساعة متأخرة من ليلة أمس بين مجموعات شعبية في بعض مناطق ريف درعا والقنيطرة مع القوات الإسرائيلية وذلك للمرة الأولى منذ التوغل الإسرائيلي بمحافظات الجنوب السوري في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن الاشتباكات جرت بالقرب من سرية أبو ذياب في محيط قرية الناصرية بريف القنيطرة، حيث شهدت المنطقة إطلاق نار كثيف وذلك بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع.
كما شهدت منطقة تل المال في ريف درعا الشمالي مواجهة مسلحة بين مجموعة من السكان وجنود من الجيش الإسرائيلي بعد دخولهم البلدة، ما اضطرهم للانسحاب مؤقتًا بانتظار العودة مجددًا لاقتحام المنطقة برفقة تعزيزات عسكرية أكبر.
وتوقعت المصادر توسع نطاق المواجهات المسلحة بين مجموعات شعبية من سكان مدن وبلدات جنوب سوريا مع وحدات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بعدما باتت ممارسات عناصر القوات الإسرائيلية مستفزة للمواطنين وتعطل كافة شؤون الحياة في بلداتهم، على حد تعبير سكان محليين.
وكشفت مصادر أهلية في جنوب سوريا في وقت سابق لـ"إرم نيوز"عن اتفاق ضمني بين سكان البلدات والقرى الواقعة ضمن حوض نهر اليرموك، يقضي بتطوير مقاومتهم في حال تواصلت ممارسات الجيش الإسرائيلي الاستفزازية ضدهم.
ورجحت أن تتحول المواجهات بين سكان البلدات السورية الجنوبية مع الجيش الإسرائيلي إلى ما يشبه الانتفاضة، بعدما أصبح تواجد هذا الجيش بشكل دائم ويحاول فرض القوانين الإسرائيلية على بلداتهم.
ويأتي الاتفاق بين سكان المنطقة على تطوير أساليب مقاومتهم للجيش الإسرائيلي في ظل عدم وجود أي تحرك للسلطة الجديدة في دمشق لحمايتهم، وذلك رغم المناشدات المتكررة التي وجهت لها منذ احتلال الجيش الإسرائيلي لبلداتهم وقراهم بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
ومع استمرار توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا وتجاوزه المنطقة العازلة فقد بلغت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها في القنيطرة ودرعا والجولان 665 كيلومترًا حتى الآن.