القوات المسلحة الإيرانية: أي حرب ضد إيران ستواجه برد فعل حاسم وعمل هجومي

logo
العالم العربي

خاص- رئيس "الحشد الشعبي" يستنجد بطهران لمنع إقالته

خاص- رئيس "الحشد الشعبي" يستنجد بطهران لمنع إقالته
رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياضالمصدر: منصة إكس
18 فبراير 2025، 2:48 م

كشف مصدر إيراني مطلع، الثلاثاء، أن رئيس هيئة "الحشد الشعبي" في العراق فالح الفياض، اشتكى خلال اجتماعه مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي في إيران الجنرال علي أكبر أحمديان، من إصرار قادة اللإطار الشيعي الحاكم على إبعاده عن رئاسة الحشد الشعبي.

وقال المصدر الإيراني لـ"إرم نيوز"، إن "الفياض طلب من الجنرال أحمديان التدخل لمنع عزله من رئاسة هيئة الحشد الشعبي".

وأضاف أن "الفياض وضع المسؤول الإيراني في صورة الوضع المقلق للحشد الشعبي في حال إبعاده من منصبه في ظل صراع قوي بين قادة الفصائل على تولي هذا المنصب".

ويعترض الفياض ومقربون منه على فقرة قانونية ضمن قانون التقاعد في "الحشد الشعبي"، الذي يعتزم البرلمان التصويت عليه "التقاعدي القانوني 60 عامًا"، فيما يطالب الفياض بإضافة فقرة استثناء القيادات العليا من هذه الفقرة.

وبحسب المصدر فإن "الفياض أكد أن الجهة الوحيدة داخل الإطار الشيعي والتي تصر على إقالته من منصبه هي حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، لكن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وأحد أبرز قادة الإطار انضم إلى قائمة المطالبين بإقالة الفياض".

وتابع المسؤول الإيراني أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي لا يريدان إبعاد الفياض من المنصب وهو الحلقة الأضعف داخل الإطار الشيعي".

ووفق المصدر فإن "الفياض أكد للمسؤول الإيراني أنه في حال المضي بتمرير قانون الحشد الشعبي بنسخته الحالية من قبل البرلمان وإقالته من منصبه فإن مصير هذه المؤسسة الأمنية سيكون غير مستقرًا في ظل الصراعات الداخلية بين قادة الإطار والفصائل".

وتسعى "عصائب أهل الحق" على الاستحواذ على المنصب، كما تسعى لنفس هذه الخطوة "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، و"كتائب حزب الله العراق" بزعامة أبو حسين الحميداوي، فيما يقول مقربون من المالكي أن الأخير يحاول دفع شخصية مقربة منه لتولي هذا المنصب.

ويوصف "الحشد الشعبي" في العراق بأنه "الضمانة الأمنية لاستقرار النظام الحاكم"، ويُتهم بقمع الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2019 والتي تعرف بـ"ثورة تشرين".

وتولى فالح الفياض قيادة هيئة "الحشد الشعبي" في العراق في عام 2015، بعد تعيينه من قبل رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، وجاء تعيينه في هذا المنصب آنذاك بعد أن تسلم مناصب أمنية عدة، منها مستشار الأمن الوطني العراقي.

أخبار ذات علاقة

خاص- اتفاق على إقالة فالح الفياض من رئاسة الحشد الشعبي

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت في وقت سابق، بوصول فالح الفياض إلى طهران، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، فيما كشفت وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية عن "اجتماع الفياض مع ممثل المرشد الأعلى الإيراني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الجنرال علي أكبر أحمديان، في العاصمة طهران".

ووفقًا للوكالة، "بحث الجانبان آخر التطورات في المنطقة، والمصالح المشتركة بين البلدين، إضافة إلى التهديدات التي تواجه العراق".

وأكد الجنرال أحمديان أن "العلاقات بين طهران وبغداد وثيقة وأخوية"، مشددًا على "دعم إيران الشامل للعراق في مختلف المجالات".

يأتي ذلك وسط تصاعد الخلافات داخل الإطار التنسيقي حول مستقبل قيادة "الحشد الشعبي"، في ظل توجهات لإجراء تغييرات على مستوى المناصب القيادية.

وتأسس "الحشد الشعبي" في يونيو/ حزيران من العام 2014، عقب اجتياح تنظيم "داعش" مساحات واسعة من العراق ووصوله إلى مشارف بغداد، استجابةً لفتوى "الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني علي السيستاني.

ويضم "الحشد الشعبي" عشرات الفصائل المسلحة التي يدين بعضها بالولاء لإيران وبالمرجعية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات