الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا

logo
العالم العربي

ما دلالات تعيين سارة الزعفراني رئيسة للحكومة التونسية؟

ما دلالات تعيين سارة الزعفراني رئيسة للحكومة التونسية؟
الرئيس التونسي مع رئيسة الحكومة الجديدةالمصدر: صفحة الرئاسة التونسية
21 مارس 2025، 1:30 م

أثارت إقالة الرئيس التونسي، قيس سعيد، لرئيس الوزراء، كمال المدوري، وتعيين سارة الزعفراني خلفاً له، تساؤلات حول دلالات ذلك وتوقيته، خاصة أن المدوري لم يتجاوز الـ7 أشهر في منصبه.

ودعا الرئيس سعيد رئيسة الوزراء الجديدة، التي سبق وأن شغلت منصب وزيرة التجهيز والإسكان، وهي ثاني امرأة تتقلد منصب رئاسة الوزراء في تونس، إلى المزيد من التنسيق في العمل الحكومي، وتذليل الصعوبات من أجل تحقيق انتظارات التونسيين.

أخبار ذات علاقة

ثاني امرأة ترأس الحكومة في تونس.. من هي سارة الزعفراني؟

ظروف عائلية وشخصية

 وتأتي إقالة المدوري في وقت تعاني فيه تونس من أزمة متعددة الأبعاد في ظل تدفق هائل للمهاجرين غير النظاميين واستمرار عجز الميزان التجاري وغيرهما، وذلك وسط جدل بشأن إقالته.

وقال الناشط السياسي، عبد الرزاق الخلولي، إن "السيد كمال المدوري طلب إعفاءه من مهامه منذ ديسمبر / كانون الأول الماضي؛ بسبب ظروف عائلية وشخصية، لكن رئيس الدولة تحدث عن أن هناك لوبيات تمكنت من التسلل إلى القصبة، مقر رئاسة الحكومة، وبالتالي لا نعرف ما إذا كان حديثه موجه إلى السيد رئيس الحكومة السابق أم تبرير لإنهاء مهامه".

وأضاف الخلولي، لـ"إرم نيوز"، أن "المدوري نفسه تشكى منذ فترة من أن العمل في رئاسة الحكومة أصبح غير ممكن؛ لأن كل الإدارات العامة والمصالح الموجودة في رئاسة الوزراء لم تكن متعاونة معه، وهذه الإدارات ما تزال لها امتدادات مع اللوبيات".

وشدد على أن "في هذه المرحلة التي يتم فيها البناء والتشييد في تونس، فإن البلاد بحاجة إلى شخصيات مثل سارة الزعفراني، خاصة أنها كانت مكلفة بإنجاز المشاريع الكبرى في البنى التحتية والطرقات والملاعب وغيرهما، وهي مهندسة عامة موجودة في وزارة التجهيز منذ مرحلة مهمة، بالتالي أعتقد أن قرار تعيينها صائب".

وأنهى الخلولي حديثه بالقول: "يجب على الزعفراني أن تُسرع من إنجاز المشاريع لأن هناك مشاريع معطلة بشكل كبير، والمدوري أقر في وقت سابق بأنه لم ينجح في نفض الغبار عنها؛ لأن هناك من يحاول تعطيل ذلك".

أخبار ذات علاقة

تونس.. سعيد يُعين سارة الزعفراني الزنزري رئيسة للحكومة

فجوة

ويأتي هذا التطور في وقت تستمر فيه الأزمة السياسية التي تعرفها تونس حيث يواجه العشرات من المعارضين تُهم بالتآمر على أمن الدولة وغير ذلك، فيما ينتقد الرئيس قيس سعيد بشكل حاد أداء وزرائه.

وقال المحلل السياسي، هشام الحاجي، إنه "من الواضح أن إقالة كمال المدوري تأكيد لما تردد منذ أسابيع حول وجود فجوة في العلاقة بين قيس سعيد و كمال المدوري، وقد أشار البعض حينھا إلى أن كمال المدوري قد عبر عن رغبته في مغادرة رئاسة الحكومة، وكلمة رئيس الجمھورية البارحة في اجتماع مجلس الأمن القومي تضمنت إشارات إلى أن كمال المدوري قد سمح بتسلل اللوبيات إلى القصبة ولم يدرك حدود دور رئيس الحكومة في نظام رئاسي". 

وتابع الحاجي، لـ"إرم نيوز": "ربما ما أراه أھم من التوقف عند حديث رئيس الجمھورية عن إقالة كمال المدوري ھو التساؤل عن أمرين، وھما: المقاييس التي يعتمدھا رئيس الجمھورية في اختيار الوزراء وفي الإبقاء عليھم أو إقالتھم، وأيضا تأثير عدم الاستقرار الحكومي على تنفيذ المشاريع وعلى التنمية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات