logo
العالم العربي

خبراء: رفض الجيش السوداني للحوار يهدد بـ"توسيع رقعة الحرب"

خبراء: رفض الجيش السوداني للحوار يهدد بـ"توسيع رقعة الحرب"
دخان يتصاعد نتيجة اشباكات سابقة في الخرطومالمصدر: رويترز
04 سبتمبر 2024، 6:05 ص

توقع خبراء سياسيون وخبراء تصاعد العمليات العسكرية في السودان، بعد رفض الجيش السوداني التفاوض؛ ما أفشل جهود التسوية، قائلين إن الحرب قد تصل إلى مناطق جديدة ظلت خارج دائرة الصراع خلال الفترة الماضية.

وكانت آخر فرص التسوية للأزمة السودانية، جرت في سويسرا أغسطس/ آب الماضي، لكنها انهارت بعد رفض الجيش السوداني المشاركة في المحادثات التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول معنية بالأوضاع في السودان.

حسم عسكري

وقال عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" علاء الدين نقد، إن "السيناريوهات المتوقعة هي استمرار الحرب واشتداد أوارها بعد فشل مفاوضات جنيف الأخيرة".

وأضاف نقد لـ"إرم نيوز":"إذا لم يكن هنالك اتفاق سلام ستتوسع الحرب كنتيجة طبيعية لذلك، مثلما حدث مع فشل جولات المفاوضات السابقة".

وأكد أن "ذلك ما سيحدث خلال الأيام المقبلة بعد فشل مفاوضات جنيف، لأنه إذا لم يكن هناك حسم سياسي سيكون هنالك حسم عسكري". وفق قوله.

أخبار ذات علاقة

"مثّلن ضمير الأمة الصامت".. سودانيات يصرخن في وجه البرهان لوقف الحرب

 وأشار نقد إلى "الأنباء التي تشير إلى تسلم الجيش السوداني لمقاتلات حربية جديدة"، مبينًا ارتباط ذلك "بالغارات الجوية المستمرة التي ظل ينفذها طيران الجيش خلال الأيام الماضية، موضحًا أن تلك الغارات الجوية كانت تستهدف المدنيين بلا هوادة في مناطق مختلفة بالبلاد".

وتوقع أن "تتعقَّد الأوضاع أكثر في المدن التي تقف معزولة عن بقية المدن، مثل الفاشر والأبيض وكوستي والدلنج، إنسانيًّا وعسكريًّا"، لافتًا إلى أن "مفاوضات جنيف نجحت في فتح بعض المعابر لدخول المساعدات الإنسانية لهذه المدن وغيرها، بيدَ أن عدم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار يجعل من الصعب وصولها إلى المتضررين".

وتشهد مدينة الفاشر هذه الأيام عمليات تحشيد واسعة من قبل قوات الدعم السريع، وسط توقعات باحتدام المعارك في المدينة خلال الأيام المقبلة.

مناطق جديدة

من جهته يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أبوعبيدة برغوث، أن "اتساع نطاق الحرب المتوقع شيء طبيعي في ظل فشل التوصل لتسوية سياسية لوقف الحرب".

وقال أبو عبيدة برغوث لـ"إرم نيوز" إن "الحرب ستشتعل في كل مكان كخيارات حتمية بعد الانسداد الحالي، وينتظر أن تشمل مناطق جديدة؛ لأن أي طرف موجود في أي مكان سيكون هدفًا للطرف الآخر".

وأضاف أنه "غير مستبعد أن تصل الحرب إلى ولايات القضارف وبورتسودان والشمالية ونهر النيل طالما فشلت كل مساعي التسوية التي جرت خلال الفترة الماضية، لكن ما يأمله السودانيون هو عودة الطرفين إلى طاولة التفاوض لتسوية الأزمة".

وأشار إلى أن "العالم يشارك السودانيين أمل وقف الحرب، ويحاول ذلك مثلما حدث في سويسرا الفترة الماضية".

وأضاف أن "الجهود الدولية ما زالت مستمرة حتى الآن لإنقاذ الحياة في السودان عبر إيقاف الحرب ومنع تمددها إلى مناطق جديدة تزيد معاناة السودانيين، لكن تعنت الجيش المختطف من قبل جماعة نظام البشير سيجعل الحرب تنتقل إلى مواقع جديدة".

ويرى أبو عبيدة أن الأمطار الغزيرة هذه الأيام ربما عرقلت تمدد الحرب إلى مناطق جديدة، لكن من المتوقع أن تندلع المواجهات العسكرية عقب نهاية فصل الخريف.

شبكات مصالح

بدوره قال المحلل السياسي، يوسف بشير، إن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحلفاءها، قد ينشطان في تجنيد المزيد من المقاتلين مع استمرار غارات الطيران الحربي على المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع".

أخبار ذات علاقة

لماذا يمنع جيش البرهان وصول المساعدات إلى المنكوبين؟

 وأوضح لـ"إرم نيوز" أن الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني لا تهدف إلى تغيير واقع السيطرة، وإنما لإحداث حالة من عدم الاستقرار والاطمئنان خاصة في مناطق دارفور والجزيرة وسنار".

ورجح أن "تعمل قوات الدعم السريع خلال ثلاثة الأشهر المقبلة على تعزيز قواتها في مناطق سنار وشمال الخرطوم لتهديد ولايات القضارف والنيل الأزرق ونهر النيل، وهي المناطق التي يتحصَّن بها الجيش السوداني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC