زيلينسكي: أوكرانيا لن تعترف بالمساعدات العسكرية الأمريكية باعتبارها قروضا

logo
العالم العربي

قسد توافق على شروط الحكومة السورية والاندماج بوزارة الدفاع

قسد توافق على شروط الحكومة السورية والاندماج بوزارة الدفاع
اجتماع "قسد" و"مسد" والإدارة الذاتيةالمصدر: وكالات كردية
18 فبراير 2025، 12:06 م

أكدت مصادر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) موافقتها على شروط الحكومة السورية، بما في ذلك الاندماج ضمن وزارة الدفاع، في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والعسكري شمال شرق سوريا.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن اجتماعا ثلاثيا، عقد اليوم الثلاثاء، ضم الأجسام الكردية الثلاثة في سوريا: قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والتي تسيطر على مناطق واسعة شمال وشرق البلاد.

و أسفر الاجتماع، وفقا للمصادر، عن سلسلة من الاتفاقات حول التنسيق بين الكرد والحكومة السورية في دمشق. واصفا التوافق الكردي - الكردي تجاه العلاقة مع دمشق بأنه "تاريخي".

وأكدت المصادر، أن البيان الصادر عن الاجتماع انتهى إلى توافق كردي على دمج "قسد" والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري. 

كما خرج الاجتماع بتوافق عام على ضرورة انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من صفوف "قسد" ومنطقة شمال وشرق سوريا، أي عناصر حزب العمال الكردستاني، ومن يُطلق عليهم "عناصر جبل قنديل".

 ووفقا للمصادر، فقد تقرر تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية، وتسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما تم الاتفاق على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في مناطق شمال وشرق سورية، بما يسهم في تحسين الواقع المعيشي والخدمي للسكان، وتشكيل لجان مشتركة لوضع خطط وآليات تنفيذية لضمان تطبيق البنود بشكل فعال.

كما خلص الاجتماع إلى تهنئة الرئيس أحمد الشرع ودعوته لزيارة شمال وشرق سوريا، حسبما أكد المصدر.

أخبار ذات علاقة

قائد "قسد" يكشف تفاصيل جديدة عن المفاوضات مع الحكومة السورية

 

الواقعية تتحدث

قال مصدر مقرب من "مسد"، إن الاجتماع لم يكن مفاجئا، بل متوقعا بشدة، وخاصة بعد الاجتماعات التي حصلت بين "قسد" وممثلي الإدارة السورية الجديدة.

ورأى المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ"إرم نيوز" أن الإدارة الكردية تدرك أنه لا خيار آخر أمامها سوى الموافقة على الاندماج ضمن الدولة السورية الجديدة؛ نظرا للتفويض العالمي الممنوح لرئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وأيضا بسبب الضغط الذي يمارسه حلفاء "قسد" الأوروبيين عليها للاندماج مع السلطة الجديدة.

ويعتقد المصدر أن الموقف الأمريكي الغامض حيال أي معارك كان يمكن أن تشهدها المنطقة بين قسد والجيش السوري الحالي، دفع الكرد نحو اعتماد الواقعية السياسية، والاتفاق على ملاقاة جهود دمشق وصولا إلى حلول ترضي الطرفين.

وقال إن أي معركة قد تندلع ولا تتم فيها تغطية "قسد" جويا هي معركة خاسرة؛ لأن تركيا ستكون جزءا داعما للجيش السوري والجيش الوطني. ويوضح أن الإدارة الأمريكية لا تدعم "قسد" إلا في معاركها ضد "داعش" بينما من المستبعد دعمها في مواجهة قوات أخرى تدعمها تركيا.

خطوة مقابل خطوة

رجح المصدر ذاته، أن "قسد" تحسن اللعب على عامل الزمن وتتقن التفاوض، ومن هنا يرى أن الإدارة الكردية سارت اليوم بخطوة كبيرة باتجاه دمشق، بهذه القرارات، حتى لو تم تأجيلها أو عدم تنفيذها لسنوات، كما أنها بدعوتها السلطات الجديدة لاستلام المؤسسات الحكومية في مناطق سيطرتها تعطي مؤشرات حسن نية مهمة لسلطات دمشق، وعلى الأخيرة مبادلتها بخطوات مقابلة، وقد يكون عبر منح صلاحيات واسعة للإدارة المحلية.

أما فيما يخص تسليم سلاح "قسد" للدولة السورية الجديدة، فيستبعد المصدر مثل هذا القرار، ويعتقد بأن دمشق نفسها لن تطلب هذا الأمر؛ لأنه "لا مظلوم عبدي ولا غيره" يستطيع اتخاذ هذا القرار، والطرف الوحيد الذي يقرر مصير سلاح "قسد" هو الولايات المتحدة الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

تصريح جديد من الحكومة السورية بشأن مؤتمر الحوار الوطني

 

مصير "الكردستاني"

وحول النقطة التي كانت تبدو الأكثر إشكالية، وهي إخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من "قسد"، كشف المصدر بأن هذه النقطة استثمرت كثيرا في الإعلام والخطابات، إلا أن حقيقتها مختلفة تماما على الأرض.

وقال المصدر، إن الشرع وإدارته لم يطلبوا أبدا خلال المفاوضات مع "قسد" طرد عناصر حزب العمال الكردستاني، لا بل أشاروا بأن الأمر لا يعنيهم؛ لأن الجيش السوري يضم عشرات وربما مئات من العناصر الأجنبية وبعضهم أصبحوا قادة لقطاعات حساسة في الجيش. 

أما عن موقف تركيا، فأوضح "سيكون مفاجئا أن أقول بأن تركيا نفسها استخدمت الأمر لأسباب دعائية، وإنها لا تمانع بقاء عناصر "الكردستاني" في جسم قسد؛ لأن العديد من هؤلاء في حقيقة الأمر مجندون لدى الاستخبارات التركية، ويمثلون عيونها في مؤسسات قسد والإدارة الذاتية الكردية". 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات