تشهد مدينة مليط شمال الفاشر، عاصمة شمال دارفور، موجة نزوح إلى البلدات المجاورة، وكذلك خروجاً للتجار عقب القصف الجوي المتكرر من الجيش السوداني.
وقال أحد المواطنين لموقع "دارفور 24"، إن القصف الجوي المتكرر أجبر السكان على البحث عن ملاذ آمن بمغادرة المدينة، إذ يغادر يومياً العشرات إلى البلدات النائية في الشمال الغربي والجنوب الشرقي للمدينة".
وذكر أن معظم السكان اتجهوا إلى مناطق ساني حياة وكرنوي وأمبرو والمالحة والكومة.
وكشف عضو لجان المقاومة في مليط، هاشم أحمد إسماعيل، عن مغادرة العشرات من تجار الجملة والمستوردين سوق المدينة إلى ليبيا وتشاد ومناطق أخرى داخل السودان، بعد تدهور الأوضاع الأمنية بالمدينة وغارات الطيران.
وأشار إلى انحسار نشاط السوق ووجود القليل من التجار والباعة وإغلاق معظم المحال التجارية أبوابها منذ أيام دون معاودة فتحها.
وخلّف القصف الجوي الذي شنه الجيش السوداني على المدينة يوم الاثنين الماضي 14 قتيلا و39 جريحا، ودمّر عددا من المنازل، وفقا لمصدر طبي بمستشفى مليط الريفي.
وتستضيف مدينة مليط نحو 33 ألف نازح من جملة 43 ألفاً تم تسجيلهم في مايو/ أيار الماضي معظمهم من مدينة الفاشر يوجدون في جميع المدارس بالمحلية كمراكز إيواء مؤقتة وعددها أكثر من 30 مركزًا.
وتعد مدينة مليط أهم المنافذ التجارية بين السودان وليبيا المجاورة، كما تعد من أهم الأسواق النشطة في إقليم دارفور وكردفان.