هيئة البث: جمعية الإنترنت تحذر من موجة واسعة من عمليات الاختراق ضد الإسرائيليين
قررت الحكومة العراقية تشكيل قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب، لرصد وملاحقة المجاميع التي تستهدف التحالف الدولي في العراق، في خطوة هي الأولى من نوعها.
وكشفت وثيقة "سرية"، عن أن قائد جهاز مكافحة الإرهاب وجه بتهيئة قوة تتألف من مقاتلين وعجلات وأسلحة وعتاد، تكون جاهزة لأي طارئ بأسرع ما يمكن، وتأمين الأرزاق وتكديس ماء تكفي لمدة شهر.
وأكدت الوثيقة، على الجهد الاستخباري لرصد أي محاولة لإطلاق صاروخ أو طائرة مسيرة لاستهداف مستشاري التحالف الدولي.
وتأتي أوامر تأمين الأرزاق؛ لأن الفصائل والميليشيات المسلحة الموالية لإيران، التي تستهدف المصالح الأمريكية وقوات التحالف في المنطقة وإسرائيل، دائمًا ما تطلق مسيراتها من صحراء الأنبار، وهي مناطق نائية تبعد مئات الكيلومترات عن المدن الحضرية.
وهذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، بشكل صريح ملاحقة الميليشيات الموالية لإيران التي تستهدف قوات التحالف الدولي.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، عن تلقيهم تعاميمًا وتوجيهات من رئيس الوزراء لضبط الأمن، وتحمل القيادات الأمنية مسؤولية أي خرق في قاطع المسؤولية.
وكشف رسول عن ضبط مجموعة من العتاد والصواريخ كانت معدة للإطلاق، إلا أنه لم يحدد جهة الضبط، أو وجهة تلك الصواريخ.
وبهذا الصدد، يرى الخبير الأمني، فواز الطائي، أن هذه الوثيقة تعد إعلانًا رسميًا من حكومة السوداني، لمواجهة الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وقال الطائي، لـ"إرم نيوز"، إن "كل المعلومات المتوفرة خلال الأيام القليلة الماضية كانت تشير إلى أن هناك مواجهة محتملة من قبل الحكومة للفصائل الولائية؛ لأنها لم تعد تتحمل الضغوطات الأمريكية، وتخشى أي مواجهة عسكرية مفتوحة مع إسرائيل في ذات الوقت".
وأضاف أن "الحكومة تمتلك قاعدة معلومات متكاملة عن مطلقي الطائرات المسيرة والصواريخ وأماكن الإطلاق، لذا نرى أن الوثيقة أشارت إلى الصحراء التي يتم إطلاق الطائرات منها، لقربها من الحدود العراقية السورية والأردنية".
وكانت مصادر خاصة قد كشفت، الأربعاء الماضي، لـ"إرم نيوز"، عن قرار رئيس الوزراء العراقي بشأن مواجهة الفصائل والميليشيات المسلحة التي تستهدف المصالح الأمريكية وأهداف إسرائيلية، في وقت دخلت فيه القوة الجوية والدفاع الجوي العراقي حالة "الإنذار القصوى".
وجاء قرار السوداني، بملاحقة الجماعات المسلحة غير الخاضعة للحكومة، بعيد تقديم إسرائيل وثيقة لمجلس الأمن، حملت فيها بشكل رسمي، ولأول مرة، الحكومة العراقية مسؤولية استخدام أراضي البلاد لاستهدافها.