الجيش الإسرائيلي: بدء تمرين واسع النطاق في قيادة المنطقة الشمالية بمشاركة سلاحي الجو والبحرية

logo
العالم العربي

لماذا تلتزم حماس "الصمت العسكري" أمام الهجمات الإسرائيلية؟

لماذا تلتزم حماس "الصمت العسكري" أمام الهجمات الإسرائيلية؟
مقاتلو حركة حماسالمصدر: رويترز
19 مارس 2025، 6:27 ص

التزمت حركة حماس ما يمكن وصفه "صمتاً عسكرياً" أمام الهجمات الإسرائيلية التي خرقت اتفاق وقف النار في غزة، ففي فجر يوم الثلاثاء، شنت إسرائيل غارات عنيفة أوقعت مئات الضحايا، وبينما ردت الحركة بتصريحات سياسية اتهمت تل أبيب بـ"الانقلاب" على الاتفاق، لم يصدر أي رد فعل عن جناحها العسكري. 

غابت الصواريخ، والبيانات العسكرية التي كانت مسموعة طوال 16 شهراً، ما فسّره المسؤول في حماس، سهيل الهندي، بأنه "احتفاظ بحق الرد"، مبيّناً أن الحركة تعوّل على جهود الوسطاء لإعادة وقف إطلاق النار الذي بدأ في مرحلة أولى في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي. 

أخبار ذات علاقة

ما قدرات حماس العسكرية بعد 17 شهراً من الحرب؟

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الهندي قوله إن "كيفية الرد متروكة للقائمين على الأرض. إنهم يعرفون ويفهمون كيفية الرد على الاحتلال"، لكنه يقرّ لاحقاً بأن قدرات الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة "تدهورت" بسبب الحرب، مع تأكيده أنها "لا تزال تمتلك القدرة والرغبة في القتال".

وبحسب الصحيفة، فإن حرب إسرائيل ضد حماس أضعفت الحركة التي حكمت غزة لفترة طويلة، مشيرة إلى مقتل الآلاف من مقاتليها، وتدمير جزء كبير من شبكة أنفاقها التي كانت تُستخدم من بين أمور أخرى، لتخزين الأسلحة، كما قوضت قدرة حماس على إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

البيت الأبيض: حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن

في المقابل، عملت حماس على إعادة تنظيم صفوفها خلال الشهرين الماضيين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، وصرح أحد أعضاء كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بأنها تجمع القنابل غير المنفجرة في جميع أنحاء غزة، وتعيد استخدامها كأجهزة متفجرة بدائية الصنع. 

كما جنّدت الحركة، وفق العضو الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل حساسة، آلاف العناصر الجدد وعوّضت القادة الذين قُتلوا، فيما تؤكد "نيويورك تايمز" عن مصادر إسرائيلية أن حماس والجهاد الإسلامي، لديهما أكثر من 25 ألفاً و5 آلاف مقاتل على التوالي، لا يزالون في القطاع.

ويشدد إبراهيم المدهون، وهو محلل فلسطيني من غزة ومقرب من حماس، على قدرة كتائب القسام لمواجهة الجيش  الإسرائيلي، عازياً غياب الرد بعد التصعيد الأخير إلى أن الحركة "تركّز على الاستعداد للقتال في حال وقوع غزو بري".

أخبار ذات علاقة

بينهم رئيس حكومة حماس.. من هم القادة الذين قتلتهم إسرائيل في غزة؟

فيما يعتقد مايكل ميلستين، وهو ضابط استخبارات عسكري إسرائيلي سابق ومتخصص في الشؤون الفلسطينية، أن "حماس ربما تحاول أولاً معرفة ما إذا كانت إسرائيل تخطط لهجوم طويل الأمد أم لهجوم محدود قبل أن ترد".

وأضاف "يريدون معرفة إلى أين تتجه الأمور. إذا كان كل شيء سينتهي في غضون ساعتين، فهم لا يريدون إهدار ما تبقى من ذخيرتهم"، معتبراً أن هذا الصمت لن يطول. 

أخبار ذات علاقة

نتنياهو بين الحرب والتفاوض.. استراتيجية ضغط على حماس أم هروب للأمام؟

وجاء القصف الإسرائيلي عقب أسابيع من المفاوضات الفاشلة لتمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وبينما اتهمت تل أبيب حماس بالتخطيط لهجوم، ردّت الحركة بأن الاتهام "ذريعة واهية وباطلة لتبرير عودتها إلى الحرب".

ورغم شدة الهجمات الإسرائيلية، يؤكد المدهون أن "حماس لن تلين" أمام المطالب الإسرائيلية بإنهاء دورها في غزة أو تسليم أعداد كبيرة من الرهائن المتبقين دون ضمانات بوقف دائم للحرب، مشدداً في المقابل أن الحركة لا تريد التصعيد "لكنها لن تستسلم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات